رآي وفكر

‏تصنيف الحوثي جماعة إرهابية وكيفية تلقي الاطراف له..هزيمة لفكرة

كتب/ حسين حنشي

يعد قرار الادارة الامريكية الديمقراطية بتصنيف الحوثي جماعة ارهابية تحت بند (جماعة ارهابية عالمية ) تحولا مهولا اضطراريا مفرحا لكل يمني وعربي تضرر من الحوثي ومن الدور المدمر لايران في المنطقة مهما كانت تفاصيل القرار والفرق بين (سقف التمني له وبين قاع ان لا ياتي ابدا )
هذه الادارة الاكثر ليبرالية والتصاقا بافكار مابعد الحداثة التي الغت اي معايير للمفاهيم والقائمة على فكر انه لا احد يملك الحقيقة وان عليك ان تتقبل الاخر حتى وان كان ارهابي لان هده ثقافته وعليك ان تصفق لرسام رسم متاهة من الالوان وتتفهم شراء لوحته بملايين لانه ما بعد حداثي ولا يلزم ان تفهم لوحته فلكل انسان معياره وليس هناك معيار للجمال والمعنى وان تتفهم نصوص ما بعد الحداثة الادبية حتى وان كانت جملة من قبيل (السماء تراب احمر يتزوج الخنافس ويحتفلون )وتعتبرها ادبا عظيما لان كل انسان لديه معاييره وليس عليك ان تقول ان الادب معار معنى وجمال تصوير ورسالة واضحة ولهذا عليك ان اتفهم ان من حق الارهابيين الارهاب والرجعيين الحكم لان هده ثقافتهم وحقهم في النظرة الى الحياة وهدا ما حدث منذ ابتليت اوروبا باليسار والليبرالية مابعد الحداثية فاصبحت تدافع وتتفهم حتى جماعات الارهاب الاسلاموي وتضع من اجلها قوانين الاسلاموفوبيا
الادارة الحالية التي يقودها تيار برني ساندرز وجماعة الدفاع عن مجتمع الميم والاقليات والتطرف الليبرالي مابعد الحداثي والمتفهمة لفكر الحوثي والاخوان وجماعة الارهاب بحجة انها مجرد جماعات لها ثقافتها يجب تركها تعمل وتحكم بعد ان اخرجت الحوثي من قائمة الارهاب تعود لتضعه فيها ولو بخطوة اولية تكسر غرور اليسار وتجعله متراجعا عن فكره حين صعد بايدن وهاريس منصه التتويج واصبح ساندرز وجماعات الليبرالية المتطرفة يحكمون فكر الادارة وهدا محرج جدا جدا افكر ونهج ونهاية لتجربة فشلت في اعادة الاتفاق النووي وفي انفاذ رؤيتها عن الحوثي والزمها الواقع بواقعية ان الارهاب ليس الا ارهاب وان يكون وجهة نظر اخرى يجب تفهمها وان شروره ستطال الاقتصاد العالمي وجنود امريكا في البحار

المتلقين لهزيمة الادارة الديمقراطية امام الواقع هم اطراف عدة اهمهم :

1)الجمهوريون في امريكا الذين سيدفعون بالادارة الحالية لاستكمال التصنيف ليكون مثل التصنيف السابق منظمة ارهابية اجنبية ودولية بانتقاد القرار واعتباره ناقصا لتعميق هزيمة فكر الديمقراطيين واليسار وجعلهم يكشفون بانهم اقنعوا اخيرا ان النهج الجمهوري هو الصح وان تهجمهم غلط ويعبدون نفس اجراءات ترمب حرفيا ضد الخوثي وايران

2)جماعات الاسلام السياسي الايرانية والاخوانية وكل من يريد سلام مع الحوثي ومنهم قوى شرعية وفي التحالف ستقلل من القرار وتعمل على بقاءه كما هو وتنتقده وتعتبره بين فاقد التاثير وبين انه لايزلم احد يترك للحوثي دون الحديث معه والمحاولة وفي افضل خياراتها ستعتبره ورقة ضغط للسلام ..بينما هي تدرك انه بداية النهاية للنظرة الغربية للحوثي ونهاية للحديث عن الاقلية المظلومة المفضل ادماجها في سلام وتعايش مع الاخرين باليمن .

اما انا فانظر اليه كالتالي :هو اضطرار ديمقراطي تحت الاحراج بضغط من المؤسسات الامريكية مثل البنتاجون والسي اي ايه وبتوافق مع الاوربيين وهو تحول مهول يرفع غطاء النظرة العربية اليسارية الرومانسية تجاه الحوثي وياتي تمهيدا اضطراريا في سنة سيكون فيها ساكن جمهوري جديد للبيت الابيض سيضيف فوقه اجراءات اخرى بقلب قوي بعد ان مهد له اليسار الطريق لتصنيف الحوثي وهو نهاية لاعذار القوى التي تتحجج بالضغوط الغربية لحماية الحوثي وهو قاطرة قانونية ستجر توصيفات اوربية اخرى تجعل الحوثي ارهابيا مكشوفا تحت الشمس وتعيد الاعتبار بنظرك اليمنيين للحوثي التي لم تكن متفهمة من الغرب وتنهي احلام السلامييين الجديد في المنطقة وتفتح بابا واسعا لنضال يمني في بيئة اخرى بعد ان تقاربت نظرة العالم كله للحوثي مع نظرتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى