اخبــار محليـة

مسؤول يمني: خيارات “صعبة” تنتظر الحوثيين مع عودة ترامب

أكد مسؤول في رئاسة الجمهورية اليمنية أن “خيارات صعبة” تنتظر ميليشيا الحوثي بعد فوز الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقال مدير عام الإعلام الداخلي بمكتب رئاسة الجمهورية اليمنية فايد دحان، إن الحوثيين”سيستغلون هذا التوقيت في شنّ العديد من الهجمات”، لكنه أشار إلى “الميليشيا تدرك أن توجهات إدارة ترامب تختلف جذريًا عن سياسات الديمقراطيين، خاصة فيما يتعلق بتصدي الولايات المتحدة للنفوذ الإيراني”.

وأضاف أنّ “ترامب أعلن سابقًا موقفه الحازم تجاه الجماعات المسلحة المرتبطة بإيران، ومن المحتمل أن نشهد تصعيدا حوثيا كرد فعل استباقي على مخاوفهم من سياسات متوقعة ستعمل على تقليص نفوذهم في المنطقة” وفق تعبيره.

واستبعد المسؤول اليمني استمرار هجمات الحوثيين ضد الملاحة الدولية لمدة طويلة “لأن سياسة الجمهوريين تميل بشكل واضح إلى تشديد الخناق على حلفاء إيران في المنطقة”، وأضاف أن “أي تحسن في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة قد يغير هذه المعادلة، إذ من المتوقع أن تؤدي موسكو دورًا تكتيكيًا يدفعها إلى تقليل دعمها لهذه الجماعات المسلحة إذا لم تعد تخدم استراتيجيتها”.

وتابع أنه “بناءً على معرفتنا العميقة بسياسات ميليشيا الحوثي، أعتقد أن المشهد القادم سيعرف تغييرات جوهرية في ظل عودة سياسة ترامب الواضحة تجاه إيران وأذرعها، وسيكون الحوثيون أمام خيارات صعبة قد تتطلب إعادة النظر في أدواتهم واستراتيجياتهم في المنطقة”.

وفي سياق متصل، اتهم دحان الميليشيا بمحاولة “ترسيخ صورة مضللة للرأي العام، مدعية وقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية”.

وأشار إلى أن “هذا الأسلوب طالما استُخدم من قبل الحوثيين للمزايدة على قضايا حسّاسة تهم العرب والمسلمين، لكن غايتهم الحقيقية تتركز في استقطاب المزيد من الشبان اليمنيين لتغذية جبهاتهم القتالية، ما يعمق الأزمة الداخلية في اليمن” وفق قوله.

واعتبر أنّ من “المهم أن نفهم أن هذا النهج هو امتداد لسياسة طويلة الأمد تنتهجها الجماعة منذ اقتحامها للعاصمة في 2014، التي تتصف بتغييب التعليم وترويج الأمية داخل المجتمع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى