أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تسجيل أكثر من 210 آلاف إصابة مؤكدة بالملاريا و18 حالة وفاة مرتبطة بالمرض في اليمن خلال عام 2024، في ظل تفاقم الأوضاع الصحية بسبب الحرب وتغير المناخ.
وفي بيان أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للملاريا، أوضحت المنظمة أن الملاريا لا تزال تمثل تهديدًا خطيرًا، خاصة في المجتمعات النائية والأكثر هشاشة، مشيرة إلى أن الصراع الطويل والأضرار التي لحقت بالنظام الصحي إضافة إلى التغيرات المناخية أسهمت بشكل كبير في تعقيد جهود المكافحة.
وذكرت المنظمة أنها كثفت جهود الاستجابة عبر توزيع أكثر من مليوني ناموسية مشبعة بالمبيدات الحشرية، وفحص ما يزيد عن 1.7 مليون حالة مشتبه بإصابتها، إلى جانب تدريب أكثر من ألفين من الكوادر الصحية لتعزيز قدرات الترصد والاستجابة السريعة.
رغم هذه التدخلات، أكدت منظمة الصحة العالمية أن هناك حاجة ملحة لمضاعفة العمل، ودعت إلى التزام مستدام من مختلف الأطراف، وتعزيز الشراكات وزيادة التمويل لضمان السيطرة على المرض.
بدورها، شددت فريما كوليبالي زيربو، القائمة بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، على أهمية مواصلة دعم الجهود الحكومية والمجتمعية، مشيرة إلى أن القضاء على الملاريا يمثل خطوة محورية نحو تعزيز الأمن الصحي وتحقيق التنمية المستدامة في البلاد.
واختتمت المنظمة بيانها بدعوة المجتمع الدولي إلى تعزيز الموارد والتعاون بين المانحين، ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية، والقطاع الخاص، لسد الفجوات التمويلية وضمان مستقبل خالٍ من الملاريا في اليمن.
