زلزال كامتشاتكا يوقظ الوحش المرعب.. ثوران بركان كراشينينيكوف للمرة الأولى منذ 600 عام

أعلنت سلطات الطوارئ الروسية تسجيل ثوران بركان كراشينينيكوف للمرة الأولى منذ ستة قرون، مع ترجيحات علمية بوجود علاقة بينه وبين زلزال كامتشاتكا.
سجّلت شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى الشرق الروسي، خلال ساعات الليل الماضية، ثورانًا لبركان كراشينينيكوف، وذلك للمرة الأولى منذ نحو 600 عام، وفق ما أفادت به وكالة الإعلام الروسية وعدد من العلماء صباح الأحد 3 أغسطس/ آب 2025، في تطور لافت يُرجَّح ارتباطه بالنشاط الزلزالي القوي الذي شهدته المنطقة مؤخرًا.
ثوران بركاني جديد في كامتشاتكا
قالت أولغا جيرينا، رئيسة فريق الاستجابة لثورات البراكين في كامتشاتكا، في تصريح لوكالة الإعلام الروسية، إن “هذا أول ثوران مؤكد تاريخيًا لبركان كراشينينيكوف منذ 600 عام”، مضيفة أن المؤشرات الأولية تُظهر صلة محتملة بين هذا الثوران والزلزال العنيف الذي وقع يوم الأربعاء الماضي.
الزلزال المشار إليه تسبب حينها في تحذيرات من احتمال حدوث موجات مد بحري (تسونامي) امتدت إلى مناطق بعيدة مثل بولينيزيا الفرنسية وتشيلي، كما تزامن وقوعه مع نشاط ملحوظ في بركان كليوتشيفسكوي، المعروف بأنه الأكثر نشاطًا في كامتشاتكا.
بعد زلزال روسيا.. قائمة الدول المهددة بتسونامي
بركان كراشينينيكوف في كامتشاتكا
تحذيرات من انتشار الرماد البركاني
بحسب بيان صادر عن فرع وزارة خدمات الطوارئ الروسية في كامتشاتكا، فقد تسبّب ثوران بركان كراشينينيكوف في انبعاث عمود كثيف من الرماد البركاني وصل ارتفاعه إلى نحو 6000 متر. ويبلغ ارتفاع البركان ذاته 1856 مترًا فوق مستوى سطح البحر.
أشار البيان إلى أن السلطات صنّفت هذا الثوران ضمن “المستوى البرتقالي” للطيران، مما يشير إلى خطر فعلي على حركة الملاحة الجوية القريبة من منطقة البركان، ويستوجب اتخاذ تدابير فورية لتفادي تأثر محركات الطائرات بجزيئات الرماد البركاني.
تقع كامتشاتكا ضمن نطاق “الحزام الناري” للمحيط الهادئ، وهو واحد من أكثر المناطق في العالم نشاطًا زلزاليًا وبركانيًا، ويُعرف بتفاعلاته الجيولوجية المستمرة والمعقدة