اخبــار محليـة

غضب شعبي من تخفيضات “شكلية” لشركات هائل سعيد أنعم وتجاهل تام للمواد الغذائية الأساسية

في خطوة وُصفت بأنها محاولة لذر الرماد في العيون، أعلنت شركات مجموعة هائل سعيد أنعم عن ما أسمته “تخفيضات” على عدد من منتجاتها، لكن سرعان ما قوبلت هذه الخطوة بموجة استياء شعبي واسع، بعدما تبين أن التخفيضات طالت منتجات ثانوية لا تمثل أولوية للمواطن اليمني الذي يرزح تحت أعباء معيشية خانقة.

وبحسب ما تم تداوله، فقد اقتصرت التخفيضات على سلع مثل الصابون، السمن، مساحيق الغسيل، في حين تجاهلت المجموعة بشكل واضح تخفيض أسعار المواد الغذائية الأساسية التي يعتمد عليها المواطن يوميًا مثل الدقيق، الأرز، والسكر، رغم التحسن الملحوظ في سعر صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية.

واعتبر مواطنون ونشطاء أن هذه التخفيضات لا تعكس حسًا مسؤولًا تجاه الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها المواطن، بل تكشف عن استغلال فاضح للتحسن الاقتصادي لتحقيق مكاسب شكلية لا تمس جوهر معاناة الناس.

وتساءل كثيرون: “ما فائدة تخفيض السمن والصابون إذا كان المواطن عاجزًا عن شراء كيس دقيق أو كيلوين أرز؟”، مطالبين الجهات الرقابية بالتدخل لإلزام الشركات الكبرى، وفي مقدمتها مجموعة هائل، بتخفيض حقيقي يشمل المواد الأساسية التي تُثقل كاهل الأسر اليمنية يوميًا.

يُذكر أن مجموعة هائل سعيد أنعم تُعد من أكبر المحتكرين للسلع الغذائية في البلاد، وقد سبق أن وُجهت لها انتقادات لرفضها الاستجابة لتقلبات أسعار الصرف، ما أدى إلى ارتفاع غير مبرر في الأسعار خلال الأشهر الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى