في مساء الأحد، 10 أغسطس 2025، استهدفت غارة جوية إسرائيلية خيمة للصحفيين قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد مراسلي قناة الجزيرة، أنس الشريف ومحمد قريقع، بالإضافة إلى المصورين إبراهيم ظاهر، محمد نوفل، ومؤمن عليوة، ليصل عدد الضحايا إلى سبعة أشخاص.
أقر الجيش الإسرائيلي بتنفيذ الغارة، مدعيًا أن أنس الشريف كان يقود خلية تابعة لحركة حماس مسؤولة عن هجمات صاروخية. إلا أن شبكة الجزيرة رفضت هذه المزاعم، معتبرة أن الاغتيال محاولة متعمدة لإسكات صوت الحقيقة، ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات لحماية الصحفيين ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة.
أنس الشريف، الذي فقد والده في قصف إسرائيلي سابق، كان من الصحفيين القلائل الذين بقوا في شمال غزة لتوثيق العدوان الإسرائيلي. في وصيته التي كتبها في أبريل 2025، أكد التزامه بنقل الحقيقة دون تزوير أو تحريف، معربًا عن أمله في أن يكون صوتًا لأبناء شعبه.
المنظمات الحقوقية، بما في ذلك المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أدانت الاغتيال، واعتبرته جزءًا من سياسة ممنهجة لإسكات الإعلام ومنع كشف الجرائم المرتكبة في غزة
