“الجنوب أونلاين” يستعرض أبرز ما جاء في إحاطة المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن بشأن اليمن
قدّم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم، إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، محذرًا من أن الاضطرابات الإقليمية المستمرة لا تزال تعرقل فرص إحلال السلام والاستقرار في البلاد، داعيًا إلى اتخاذ تدابير استباقية وبراغماتية تمهّد الطريق لإنهاء النزاع.
وأكد غروندبرغ على ثلاث أولويات أساسية: دعم خفض التصعيد على خطوط المواجهة، وضع مسار واضح للمحادثات وفق خارطة الطريق، ومواصلة التنسيق مع الإقليم والمجتمع الدولي لتعزيز استقرار اليمن.
وأعرب المبعوث الأممي عن قلقه إزاء التصعيد العسكري في جبهة العلب بمحافظة صعدة وتعزيز المواقع حول مدينة الحديدة، مشددًا على أهمية الدور الذي تقوم به لجنة التنسيق العسكري التي تيسّرها الأمم المتحدة في خفض التوتر والتحضير لوقف شامل لإطلاق النار.
وفي الشأن الاقتصادي، رحّب غروندبرغ بالتقدم في فتح الطرق، ومنها الطريق الرابط بين البيضاء وأبين، وحث على المزيد من الإجراءات لتسهيل حركة الأشخاص والبضائع، مثمنًا جهود البنك المركزي والحكومة لمعالجة تراجع العملة واستقرار أسعار السلع. كما انتقد القرارات الأحادية الأخيرة، ومنها إصدار عملات معدنية وأوراق نقدية جديدة من قبل جماعة أنصار الله، معتبرًا أنها خطوة في الاتجاه الخاطئ وتفاقم الانقسام الاقتصادي.
إقليميًا، أشار المبعوث إلى ضبط شحنة أسلحة كبيرة قبالة ساحل البحر الأحمر، داعيًا إلى الالتزام الكامل بقرارات مجلس الأمن بشأن حظر الأسلحة، ووقف الضربات على السفن المدنية والهجمات المتبادلة بين اليمن وإسرائيل، والتي تسببت في دمار شبه كامل لموانئ الساحل الغربي وضغط كبير على البنية التحتية.
وبمناسبة اليوم الدولي للشباب، شدّد غروندبرغ على ضرورة تمكين الشباب ليكونوا في طليعة المساهمين في بناء مستقبل اليمن، مجددًا دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن 23 موظفًا أمميًا وآخرين من منظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.
واختتم غروندبرغ إحاطته بالتأكيد على أن التوصل إلى حل مستدام للوضع في اليمن “ليس ممكنًا فحسب، بل ضرورة ملحّة”.
