عربي وعالمي

3 خيارات قاتمة.. إلى أين يتجه نازحو رفح؟

لا خيارات تذكر أمام أكثر من مليون و300 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال محشورين في محافظة رفح، التي لا تتعدى مساحتها 151 كيلومترا مربعاً، بعدما فروا من مناطق مختلفة في قطاع غزة، واتجهوا جنوباً.

فتأكيد إسرائيل عزمها المضي في غزو المدينة المكتظة بالنازحين، بحثاً عن قادة حماس الذين تعتقد أنهم يختبئون في آخر معاقلهم بالقطاع، صاعد من قلق المدنيين الفلسطينيين.

لاسيما ألا بدائل منطقية أمامهم، من أجل النزوح مجدداً.

3 بدائل!
ففيما طرح بعض المراقبين إمكانية العودة إلى شمال غزة المدمر بالكامل ثانية، أكد آخرون أن الأمر مستحيل.

فقد رأى أحمد سيد أحمد، الباحث في العلاقات الدولية، في مقابلة مع العربية/الحدث، اليوم الأحد، أن هذا الاقتراح مستبعد تماماً. وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فضلا عن قادة جيشه أكدوا أكثر من مرة في السابق، ألا عودة فلسطينية إلى شمال غزة، ما لم يعد المستوطنون الإسرائيليون إلى غلاف غزة.

وبينما رجح مراقبون أن يكون أقصى شمال مدينة رفح، مقترحاً معقولاً لدفع النازحين نحوه، أكد الباحث المصري أن تلك المنطقة ضيقة جداً، ولا يمكنها بأي شكل من الأشكال أن تستوعب أكثر من مليون نازح فلسطيني.

نحو الحدود المصرية
إلى ذلك، أشار إلى أن المقترح الثالث الذي تخطط له تل أبيب على ما يبدو، يتضمن دفع الفلسطينيين نحو الحدود المصرية، لاسيما سيناء.

إلا أنه ذكّر بأن القاهرة رفضت مرارا وتكرارا هذا الاحتمال، وحذرت منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي من خطورة التهجير.

كما دفعت القوات المصرية مؤخراً بمزيد من التعزيزات نحو الحدود مع قطاع غزة.

فيما لوحت القاهرة بإمكانية تعليق اتفاقية “كامب ديفيد” مع إسرائيل في حال المضي في خطة غزو رفح.

وكان نتنياهو كرر مجدداً، اليوم، تمسك بلاده بدخول رفح، واعداً بتأمين ممرات آمنة للنازحين، من دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل.

كما اعتبر أن امتناع الجيش الإسرائيلي عن دخول تلك المدينة يعتبر استسلاماً لحماس، بل خسارة للحرب برمتها.

وكانت حماس حذرت أمس السبت من وقوع “مجزرة” في رفح التي باتت الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح فلسطيني في جنوب غزّة، مع مواصلة إسرائيل قصفها الكثيف.

كما تصاعدت المخاوف الدولية من هجوم برّي محتمل على المدينة المحاذية للحدود المصرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى