عربي ودولي

كيف إخترقت الصواريخ الإيرانية «قبة» إسرائيل؟.

عشرات الصواريخ تتساقط على الأرض” مشهد تابعه العالم عبر شاشات التلفاز خلال الضربة الإيرانية لإسرائيل، وأثار تساؤلات حول إختراق الدفاعات.

وأطلقت إيران حوالي 250 صاروخاً باليستياً في وابل جوي هائل على إسرائيل يوم الثلاثاء، لكن الدفاعات الجوية الإسرائيلية إعترضت بعضا منها .

بيد أن معضمها نجح في إختراق طبقات متعددة من أنظمة صواريخ أرض-جو الموضوعة للدفاع عن الدولة العبرية، وضرب أهداف على الأرض.

وتظهر اللقطات التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي خطوطًا ضوئية ترتطم بالأرض والأضرار اللاحقة الناتجة عن الضربات.

وأثار ذلك تساؤلات حول ما إذا كانت إيران قد نجحت في إختراق أحد أقوى أنظمة الدفاع الجوي في العالم.

وفي حين حذر المحللون من أنه من السابق لأوانه معرفة ذلك، إلا أن هناك بعض العلامات التي يجب البحث عنها عند تقييم أداء نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، يمكن أن تكون أسبابا لاختراق الصواريخ الإيرانية المنظومة، وفق صحيفة “ديلي تليغراف” البريطانية.

التوقيت
وعندما شنّت إيران آخر هجوم على إسرائيل في أبريل/نيسان، كانت الضربة معروفة قبلها بأسبوع، بحيث كان لدى إسرائيل وحلفائها قدرة على الاستعداد للتصدي لها.

وبذلك، مُنحت إسرائيل وحلفاؤها الأمريكيون والبريطانيون والأوروبيون وقتًا كافيًا للاستعداد عبر نشر الطائرات المقاتلة والسفن الحربية للمساعدة في إسقاط وابل الطائرات الإيرانية المسيرة والصواريخ.

في هذا السياق، قال صامويل هيكي، من مركز الحد من التسلح ومنع الانتشار النووي: ”كان هذا الأمر أكثر إثارة للدهشة نسبيًا”، إذ لم يعرف العالم شيئا عن الضربة الإيرانية إلا قبلها بساعات قليلة، فلم تكن هناك استعدادات مماثلة للضربة الأولى.

أسلحة أكثر تطوراً
في أول هجوم إيراني واسع النطاق على إسرائيل، استخدمت الأولى مزيجاً من حوالي 300 صاروخ وطائرات بدون طيار.

وعلى الرغم من أن العدد الإجمالي أكبر من الـ250 صاروخا التي أطلقت في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، إلا أن الضربة الأولى كانت في معظمها صواريخ كروز وطائرات بدون طيار.

وقال السيد هيكي: ”لقد استخدمت إيران في الضربة الأولى صواريخ كروز بطيئة وطائرات بدون طيار – طائرات بدون طيار انتحارية – يمكن إسقاطها عبر المقاتلات في السماء“.

لكن في الضربة الثانية كانت الصواريخ أكثر تطورا، إذ يكون اعتراض الصواريخ الباليستية التي تطير بسرعات تفوق سرعة الصوت، أي فوق سرعة 5 ماخ، أصعب بكثير على الطائرات المقاتلة أو الأنظمة الأرضية.

هنا قال هيكي: ”من غير المرجح أن تكون الطائرات المقاتلة عاملًا كبيرًا“ في التصدي لمثل هذا الهجوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى