حقائق تستحق التمعن والمراجعة

كتب/مناف الكلدي
🛑 كلنا مع المظاهرات السلمية التي تخرج للمطالبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية والخدماتية المتردية، ولكن عندما تتحول بعض الهتافات إلى شعارات عنصرية تستهدف مناطق أو مكونات بعينها، كيف يمكن إقناعنا بأن هذه المظاهرات خرجت لأجل الخدمات فعلًا؟
🛑 الهتافات الحقيقية هي التي تحمل الحكومة المسؤولية باعتبارها الجهة المتحكمة في الوضع الراهن، أما عندما تُوجّه الشعارات ضد مكون معين، فهذا يؤكد أنها ليست بريئة، ونعلم جيدًا من يقف وراءها والهدف منها.
🛑 التحالف العربي كان الداعم الأساسي للجنوب في مواجهة الحوثيين، وهو من ساعد على بناء الجيش والقوات الأمنية من الصفر، فكيف يمكن القبول بشعارات تدعو إلى رحيل التحالف؟! من يرفع هذه الشعارات أمره مريب، وله أهداف مشبوهة.
🛑 لسنا راضين عن الوضع الحالي، بل نرفضه رفضًا قاطعًا، وندعو الشعب للخروج بمطالب حقيقية تعبر عن حقوق المواطن، وليس بشعارات عنصرية تغطي على الفشل الحكومي. المسؤولية تقع على الحكومة والمجلس الرئاسي، ويجب أن تكون المطالب واضحة في هذا الاتجاه.
🛑 في تعز خرجت المظاهرات وحملت الحكومة ومجلس القيادة المسؤولية عن الأوضاع، ولم نرَ أحدًا يوجه الاتهام لمكونات أو شخصيات بعينها، بينما في الجنوب، نجد الشعارات موجهة فقط ضد المجلس الانتقالي، مما يجعلنا نقول بوضوح: هذه ليست مظاهرات عفوية، بل مخطط لها بعناية.
🛑 هل هناك أخطاء في المجلس الانتقالي؟ بالتأكيد، وعلينا المطالبة بتصحيحها، بل ونطالب المجلس باتخاذ موقف حازم تجاه هذا التدهور، والضغط بكل الوسائل الممكنة لمعالجة الوضع الاقتصادي والخدماتي. بل أذهب أبعد من ذلك، وأطالب بالخروج من هذه الحكومة الفاشلة، وفرض حكم ذاتي جنوبي بعيدًا عن الهيمنة اليمنية.