عربي ودولي

بطلب سعودي.. ترامب سيبدأ «العمل» على ملف السودان

الجنوب أون لاين ـ العين

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعلن أنه سيبدأ “العمل” على ملف السودان بطلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

والأربعاء، قال ترامب خلال مشاركته في منتدى أمريكي-سعودي للأعمال، إنه سيبدأ “العمل” على إنهاء الحرب في السودان بعدما طلب منه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المساعدة في وقف النزاع.

وأضاف ترامب أن “سمو الأمير يريد مني القيام بشيء حاسم يتعلق بالسودان.. لم يكن السودان ضمن الملفات التي أنوي الانخراط فيها، وكنت أعتقد أن الوضع هناك فوضوي وخارج عن السيطرة”.

وتابع قائلا: “لكنني أرى مدى أهميته بالنسبة إليكم ولعدد كبير من أصدقائكم في القاعة.. سنبدأ العمل على ملف السودان”.

وكانت واشنطن قد حضّت طرفي النزاع في السودان على إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار، في وقت صرّح مبعوث ترامب إلى أفريقيا مسعد بولص لوكالة فرانس برس السبت الماضي أن الحرب في السودان تُعدّ “أكبر أزمة إنسانية في العالم”.

لكن ترامب نفسه نادرا ما تطرّق إلى النزاع في السودان، مركّزا بدلا من ذلك على غزة وأوكرانيا في مسعاه للفوز بجائزة نوبل للسلام.

ويعكس تعهّده البدء بالعمل على ملف السودان علاقته الوثيقة مع ولي العهد السعودي، الذي استقبله بحفاوة في البيت الأبيض الثلاثاء.

اختراق
ولأول مرة منذ اندلاع الحرب بالسودان في أبريل/نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، يسود شبه إجماع دولي وإقليمي على رفض الحل العسكري.

كما يسود اتفاق كلي على المسار التفاوضي الذي يقود إلى إنهاء النزاع، استنادا إلى مرجعية المخرجات المعلنة في 12 سبتمبر/أيلول الماضي، المعروفة باسم “خارطة طريق دول الرباعية لحل الأزمة السودانية”.

خارطة طريق تهدف للوصول إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر في السودان، يليها وقف دائم لإطلاق النار وفترة انتقال تمتد 9 أشهر تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.

إلا أن حكومة بورتسودان، أعلنت رفضها لهذه الخارطة، وانحيازها لتنظيم الإخوان المتغلغل داخلها، ضاربة بمصلحة الشعب السوداني عرض الحائط.

وتضم دول الرباعية كلا من الإمارات والسعودية ومصر والولايات المتحدة، وهي المجموعة التي حظيت جهودها المتواصلة في حلحلة الأزمة السودانية بتأييد واسع من مؤسسات المجتمع الدولي والإقليمي، فضلا عن ترحيب كبير من القوى المدنية والسياسية السودانية الرافضة لاستمرار الحرب.

وفي تصريح سابق مع “العين الإخبارية”، رأى المصباح أحمد محمد، رئيس دائرة الإعلام في حزب الأمة القومي بالسودان، أن “مسار الرباعية يمكن أن يشكل قاعدة واقعية للانطلاق نحو الحل، إذا ما توفرت الإرادة السياسية الصادقة لدى الأطراف السودانية، وتم توحيد كل المبادرات تحت مظلة واحدة منسقة مع الرباعية، مع توفير آليات دولية فعّالة للمراقبة والمتابعة، والتعامل مع هذا المسار بوصفه منصة لتيسير الحل السوداني لا وصاية خارجية عليه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى