عربي وعالمي

لاتفيا تستدعي القائم بالأعمال الروسي.. وإستونيا تحذر من مواجهة

أعلنت وزارة الخارجية اللاتفية، اليوم الأربعاء، أنها ستستدعي القائم بالأعمال الروسي في لاتفيا على خلفية قيام وزارة الداخلية الروسية بوضع عدد من الوزراء اللاتفيين على قائمة المطلوبين.

وجاء في بيان الوزارة: “في 14 فبراير 2024، سيتم استدعاء القائم بأعمال سفارة روسيا، أوليغ زيكوف، إلى وزارة خارجية لاتفيا للحصول على توضيحات بشأن القائمة المنشورة علناً للمسؤولين الحكوميين السابقين والحاليين في لاتفيا الذين وجهت لهم روسيا اتهامات بسبب مواقف وتصريحات ذات دوافع سياسية”.

هذا ووضعت وزارة الداخلية الروسية، أمس الثلاثاء، وزيرة العدل اللاتفية، إينيس ليبينو إيغنيري، ووزير المالية أرفيلس أشرادينس، ووزير الزراعة أرماندس كراوس، على قائمة المطلوبين بتهم جنائية.

كما تم إدراج رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس، ووزير الخارجية الإستوني تيمار بيتركوب، ووزير الثقافة الليتواني سيموناس كايريس على قائمة المطلوبين.

وأفادت أجهزة الأمن والشرطة الروسية بأنهم مطلوبون في إطار قضية جنائية تتعلق بتدمير وإلحاق ضرر بالنصب التذكارية للجنود السوفيت.

إستونيا تحذر من مواجهة مع روسيا
في سياق متصل حذر المكتب الإستونية للاستخبارات الخارجية الثلاثاء من “عدوان محتمل” تشنه روسيا على جيرانها، يمكن أن يتسبب بنزاع مع الغرب خلال العقد المقبل.

وصرح كاوبو روسين رئيس المكتب الإستوني للاستخبارات الخارجية للصحافيين خلال عرض تقرير سنوي بأن “روسيا اختارت مسار مواجهة بعيدة المدى مع الغرب برمته”.

وأضاف “يمكننا أن نكون واثقين بأنه خلال العقد المقبل، سيواجه حلف شمال الأطلسي جيشاً هائلاً على غرار ما كان لدى الاتحاد السوفياتي” السابق.

وإذ حذر من “عدوان (محتمل) على جيران روسيا”، اعتبر المكتب في تقريره أن هجوماً مباشراً على إستونيا غير مرجح هذا العام.

وأوضح المكتب أن الرئيس الروسي فلاديمير “بوتين يستطيع اعتبار أي توسع في الأراضي بمثابة انتصار، الأمر الذي سيشجعه على الاعتداء على الدول المجاورة ذات السيادة، وعلى تحضير الأرضية لتوسع مقبل”، مؤكداً أن روسيا ستسعى بأي ثمن الى “إثبات تفوقها العسكري والسياسي للغرب”.

وتابع المكتب “ما دامت الحرب (في أوكرانيا) مستمرة، فإن الطابع الملح لهذه الحاجة سيزداد، لأن على الكرملين أن يثبت في شكل أكبر أن الحرب تتجاوز مجرد كونها نزاعاً بين دولتين وتشكل صداماً بين نظامين: روسيا والغرب”.

وتدعم إستونيا، وكذلك جارتاها في البلطيق لاتفيا وليتوانيا، أوكرانيا في شكل كبير في تصديها للروس، مع إعلان خشيتها الجدية من هجوم روسي يطاولها.

وفي مواجهة هذا الاحتمال، انصرفت هذه الجمهوريات السوفياتية السابقة التي باتت أعضاء في حلف شمال الاطلسي والاتحاد الأوروبي، الى تعزيز قدراتها العسكرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى