وصل الخرق الإسرائيلي لاتفاق وقف النار في لبنان، إلى أعلى مستوياته منذ بدء سريانه قبل شهرين، حيث شهد الجنوب اللبناني أمس، يوماً دامياً سقط فيه أكثر من 22 قتيلاً و124 جريحاً برصاص الجيش الإسرائيلي.
أتى ذلك بعد دعوات أهلية ومن قبل «حزب الله» لأهالي القرى المحتلة للتوجه إلى بلداتهم، صباح أمس، حيث نجحوا في الدخول إلى عدد كبير من القرى التي كان الجيش الإسرائيلي يمنع الوصول إليها.
وبينما دعا رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون، أهالي الجنوب إلى «ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة اللبنانية»، مشدداً على أن «سيادة لبنان غير قابلة للمساومة»، أكد الجيش اللبناني «مواصلة مواكبة الأهالي العائدين إلى البلدات الحدودية الجنوبية، والوقوف إلى جانبهم في مواجهة العدو الإسرائيلي، انطلاقاً من واجبه الوطني».
وأعلن الجيش اللبناني أنه يستكمل الدخول إلى بلدات جنوبية عدة والانتشار فيها، داعياً المواطنين إلى الالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية، ومؤكداً أنه يتابع الوضع عن كثب بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) واللجنة الخماسية للإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار
