عقب التهديدات الأمريكية..زعيم كوريا الشمالية كيم يلوّح بتحريك «الغواصات النووية»

لوّح زعيم كوريا الشمالية بتحريك الغواصات النووية، في تهديد أعقب تحذيرًا من شقيقته لكوريا الجنوبية وأمريكا.
وتفقّد كيم جونغ أون مشروع بناء غواصة تعمل بالطاقة النووية، وفق ما أفاد به الإعلام الرسمي الكوري الشمالي اليوم السبت.
وخلال جولته التفقدية، شدد كيم على أن تعزيز بحرية بلاده بشكل «جذري» يعدّ ركنًا محوريًا في السياسة الدفاعية لبيونغ يانغ.
وأوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم زار أحواض بناء السفن الحربية، دون تقديم تفاصيل إضافية بشأن تاريخ أو مكان الزيارة.
وأشارت إلى أنه «اطّلع على بناء غواصة صواريخ موجهة استراتيجية تعمل بالطاقة النووية»، وهي إحدى الأهداف العسكرية الأساسية التي وردت ضمن قائمة الأسلحة المتطورة التي كشف عنها في مؤتمر سابق للحزب الحاكم.
ورجّحت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية أن تكون الوكالة الشمالية تشير إلى غواصة تعمل بالطاقة النووية وقادرة على إطلاق صواريخ باليستية، لافتة إلى أنها المرة الأولى التي تتحدث فيها بيونغ يانغ، القوة النووية العسكرية، عن بناء غواصة من هذا النوع.
«دون قيد»
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن كيم قوله: «القدرات الدفاعية البحرية… سيتم إظهارها بشكل كامل في أي مياه ضرورية، دون قيد».
وشدد على أن «تطوير القوة البحرية إلى قوة نخبة مسلحة نوويًا هو محور مهم في استراتيجية تطوير الدفاع الوطني».
وسبق أن أعلن الإعلام الرسمي الكوري الشمالي، في عام 2013، عن إطلاق أول «غواصة هجومية نووية تكتيكية».
لكن الجيش الكوري الجنوبي قال حينها إن هذه الغواصة قد لا تكون عاملة.
ويرجَّح أن كوريا الشمالية تمتلك ما بين 64 و86 غواصة، وفقًا لـ«مبادرة التهديد النووي»، وهو مركز بحثي في أمريكا، لكن الخبراء يشككون في كون جميعها عاملة.
«هلال الأعداء»
تشهد العلاقات بين شطري شبه الجزيرة الكورية تدهورًا غير مسبوق منذ أعوام، حيث يتهم الجنوب الشمالَ بإرسال جنود للقتال إلى جانب القوات الروسية في حرب أوكرانيا.
وفي الأسبوع الماضي، اختبرت بيونغ يانغ إطلاق صواريخ كروز استراتيجية في البحر الأصفر، مؤكدة أن الهدف هو إظهار قدرتها على شنّ «هجوم مضاد».
وقبل أيام، هددت كيم يو يونغ، الشقيقة النافذة لزعيم كوريا الشمالية، بإطلاق تحركات استفزازية لافتة، ردًا على وصول حاملة طائرات أمريكية إلى الجارة الجنوبية.
ووصفت الأنشطة العسكرية الأمريكية بـ«هستيريا المواجهة من قبل الولايات المتحدة وأتباعها».
ومن المقرر أن تبدأ كوريا الجنوبية وأمريكا مناورات «فريدوم شيلد» («درع الحرية») في وقت لاحق من مارس/آذار الجاري.
ومؤخرًا، رست حاملة الطائرات «يو إس إس كارل فينسون» في ميناء بوسان بكوريا الجنوبية، في خطوة نددت بها كوريا الشمالية