عربي ودولي

حزب الله يسلم 190 نقطة عسكرية للجيش اللبناني .

أفاد مصدر مقرّب من “حزب الله” لوكالة “فرانس برس”، السبت، بأن معظم المواقع العسكرية التابعة للحزب جنوب نهر الليطاني باتت تحت سيطرة الجيش اللبناني، في خطوة تعكس تحولات ميدانية كبيرة أعقبت الحرب الأخيرة بين الحزب وإسرائيل.

وكشف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “265 نقطة عسكرية تابعة لحزب الله تم تحديدها في منطقة جنوب الليطاني، وقد سلّم الحزب منها قرابة 190 نقطة حتى الآن”.

تأتي هذه التطورات في أعقاب الحرب التي اندلعت في أعقاب هجوم حركة “حماس” على شمال إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي أدت إلى فتح “حزب الله” جبهة موازية لدعم غزة، تصاعدت خلال أيلول/سبتمبر 2024 إلى مواجهة مفتوحة أضعفت الحزب بشكل ملحوظ، وأفضت إلى مقتل عدد من قادته البارزين، بمن فيهم الأمين العام السابق حسن نصرالله.

وبموجب اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، تقرر حصر الوجود العسكري جنوب الليطاني بقوات الأمم المتحدة (يونيفيل) والجيش اللبناني، وانسحاب “حزب الله” إلى شمال النهر، على بعد 30 كيلومتراً من الحدود الإسرائيلية، إضافة إلى تفكيك ما تبقى من بنيته التحتية العسكرية في المنطقة.

وأكد مصدر أمني للوكالة أن الجيش اللبناني، بالتعاون مع قوات “اليونيفيل”، فكك “معظم” المواقع العسكرية التابعة لحزب الله في جنوب الليطاني، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية بلغت “مراحلها النهائية لإنهاء الوجود الأمني للحزب في تلك المنطقة”.

وفي تعليق أميركي على هذه التطورات، قالت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، لقناة “إل بي سي آي”: “نواصل الضغط على الحكومة اللبنانية لتطبيق وقف الأعمال العدائية بشكل كامل، بما يشمل نزع سلاح حزب الله وجميع الميليشيات”.

من جانبه، أكد الرئيس اللبناني الجديد، جوزاف عون، الذي انتُخب في ظل تراجع نفوذ الحزب، التزامه حصر السلاح بيد الدولة، مشدداً على أهمية الحوار كوسيلة لتحقيق هذا الهدف. وأضاف: “سنبدأ قريباً في صياغة استراتيجية وطنية للأمن”.

ويُعد حزب الله الفصيل الوحيد الذي احتفظ بسلاحه بعد انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، تحت شعار “المقاومة” ضد إسرائيل. ورغم اتفاق وقف النار، ما تزال إسرائيل تنفّذ غارات على أهداف تقول إنها تابعة للحزب في الجنوب، وتُبقي على وجودها العسكري في خمس مناطق استراتيجية عند الحدود اللبنانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى