بريطانيا تعلن مشاركتها في ضربات جوية على مواقع للحوثيين في صنعاء

نفذت بريطانيا والولايات المتحدة ضربات جوية مشتركة استهدفت منشآت عسكرية تابعة لجماعة الحوثي، ما دفع الجماعة إلى التوعد بـ”عواقب وخيمة” ضد لندن، متهمة إياها بـ”العدوان الوقح”.
وجاءت العملية العسكرية، بحسب بيان لوزارة الدفاع البريطانية أصدرته اليوم الأربعاء، في إطار “الرد على تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية”، بعد سلسلة هجمات استهدفت سفنًا تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، أسفرت عن مقتل بحارة، وفق ما أكده البيان.
وأوضحت الوزارة أن الضربة استهدفت أمس الثلاثاء، منشآت يُعتقد أنها تُستخدم في تصنيع طائرات مسيّرة، تقع على بُعد نحو 25 كيلومترًا جنوب العاصمة صنعاء.
وشاركت في العملية مقاتلات “تايفون FGR4” تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، مدعومة بطائرات “فوييجر” للتزود بالوقود، واستخدمت قنابل موجهة من طراز “بافواي 4″، فيما أُجريت الضربات بعد حلول الظلام لتقليل المخاطر على المدنيين، وقد عادت جميع الطائرات المشاركة بسلام، وفق البيان البريطاني.
في المقابل، ردت جماعة الحوثي ببيان غاضب، أدانت فيه ما وصفته بـ”العدوان غير المشروع”، محملة بريطانيا مسؤولية التصعيد، ومحذرة من تبعات خطيرة. ووصفت الجماعة، في بيان حكومتها غير المعترف بها دوليًا، الهجمات بأنها “وقحة”، مؤكدة أن بريطانيا “يجب أن تتحسب للعواقب المترتبة على عدوانها”، وأنها سترد على هذا الهجوم.
وكانت ضربات أمريكية بريطانية، طالت أمس الثلاثاء، عدة مناطق في العاصمة صنعاء ومحيطها، منها بني مطر، بني حشيش، الحصن، وهمدان، بالإضافة إلى سحار في محافظة صعدة، وبرط العنان في محافظة الجوف.
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن بريطانيا مشاركتها في الحملة العسكرية التي بدأتها واشنطن منتصف مارس الماضي