عربي ودولي

«كنز كبير يسبب قلق لدول الخليج ».. رسميا إكتشاف أكبر حقل بترول في العالم ينتج 60 تريليون برميل نفطي

الجنوب أون لاين ـ متابعات

صمت مطبق ساد قاعات اجتماعات شركات النفط العملاقة حول العالم. الأرقام التي ظهرت على الشاشات كانت أكبر من أن يصدقها العقل: 30 تريليون برميل! رقم خيالي يعادل إنتاج السعودية لأكثر من 8000 عام بمعدلاتها الحالية.

الخبر انتشر كالنار في الهشيم. وزراء الطاقة في العواصم الكبرى ألغوا مواعيدهم، واجتماعات طارئة عُقدت على أعلى المستويات. السؤال الذي يحير الجميع: أين يقع هذا الكنز الأسطوري؟ ومن يملك مفاتيح أكبر خزينة نفطية عرفها التاريخ؟

عمليات التنقيب التي استمرت لسنوات في سرية تامة، استخدمت تقنيات لم يسبق لها مثيل. أجهزة المسح الزلزالي رباعية الأبعاد، وروبوتات الحفر العميق، ومختبرات تحليل متنقلة عملت ليل نهار. الاستثمار الأولي وحده تجاوز 15 مليار دولار.

فرق دولية من أمهر الجيولوجيين وخبراء البترول عكفت على دراسة طبقات الأرض. كانوا يبحثون عن إبرة في كومة قش، لكن ما وجدوه كان جبلاً من الذهب الأسود يمتد لمئات الكيلومترات تحت الأرض.

التقارير الأولية تشير إلى أن الحقل يحتوي على نفط خام عالي الجودة، منخفض الكبريت، مما يجعله مطلوباً بشدة في الأسواق العالمية. معدلات الإنتاج المتوقعة تصل إلى 10 ملايين برميل يومياً دون الحاجة لتقنيات استخراج معقدة.

الصدمة الأكبر جاءت من التحليلات الاقتصادية. بهذا الحجم من الاحتياطي، يمكن للدولة المالكة أن تتحكم في أسعار النفط العالمية لعقود قادمة. قوة اقتصادية جبارة ستولد من رحم هذا الاكتشاف التاريخي.

أسواق المال العالمية دخلت في حالة من الترقب الحذر. مؤشرات البورصات النفطية تأرجحت بعنف، والمستثمرون يعيدون حساباتهم. شركات الطاقة المتجددة تراقب بقلق، فيما يتساءل المحللون عن مستقبل التحول الأخضر في ظل هذا الطوفان النفطي القادم.

دول الخليج، التي احتكرت لعقود طويلة عرش النفط العالمي، تواجه الآن تحدياً وجودياً. السعودية بحقولها العملاقة مثل الغوار، والإمارات بثروتها النفطية الهائلة، وقطر بغازها الطبيعي، جميعهم يدركون أن قواعد اللعبة على وشك التغيير جذرياً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى