عربي ودولي

ثلاث جبهات تشتعل ضد إسرائيل مجدداً.. والمحور يعود من تحت الرماد

في تحوّل استراتيجي غير متوقع، عاد ما يُعرف بمحور المقاومة إلى واجهة الصراع الإقليمي، بعد أن شنّت ثلاث دول عربية هجمات مباشرة أو تبنّت مواقف تصعيدية ضد إسرائيل، في مشهد يعيد رسم ملامح المواجهة في الشرق الأوسط.

فمع إعلان إيران “النصر السياسي والعسكري” بعد الضربات الإسرائيلية والأمريكية التي طالت منشآتها النووية، تحرّكت فجأة أذرع المحور في اليمن والعراق ولبنان نحو التصعيد المنسّق.

الاحتلال الإسرائيلي أقرّ صباح الأربعاء بتعرّضه لهجمات بطائرات مسيّرة مصدرها اليمن والعراق، وهو تطور ميداني نوعي يعكس مدى جاهزية هذه الفصائل للدخول في جولة جديدة من الحرب بالوكالة، رغم تصاعد الضغط الدولي عليها.

اليمن، الذي يخوض معركته ضد الاحتلال منذ قراره دعم غزة في نوفمبر 2023، استمر في ضرب الممرات البحرية الإسرائيلية. الجديد كان العراق، الذي دخل رسميًا خط المواجهة من جديد، في رسالة واضحة بأن الضربة لإيران لم تفتّ في عضد المحور، بل أجّجت جذوته.

في الوقت ذاته، أصدر حزب الله اللبناني بيانًا وصف بأنه من أقوى بياناته منذ بداية حرب غزة، اعتبر فيه ما جرى في إيران بداية “عصر جديد”، ودعا الشعوب إلى الوقوف خلف خيار “المقاومة ضد الهيمنة الأمريكية والصهيونية”.

هذا التناغم بين الجبهات الثلاث يعيد الاعتبار لمحور المقاومة كفاعل إقليمي رئيسي، بعدما راهنت إسرائيل على تفككه عبر ضرباته المتكررة في سوريا ولبنان، ثم إيران.

تشير التقديرات إلى أن المنطقة دخلت من جديد مرحلة “ما بعد الردع”، حيث لم تعد إسرائيل قادرة على إطفاء الجبهات دفعة واحدة، بينما يراهن المحور على الإرهاق السياسي والعسكري لتل أبيب، مستفيدًا من صمود غزة وفشل الحرب النفسية ضدها.

الرسالة التي وصلت اليوم من صنعاء وبغداد وبيروت: المعركة لم تنتهِ.. بل بدأت لتوّها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى