جيوش أخرى قد تدخل على خط المواجهة!.. الكشف عن خيارات إسرائيل لوقف هجمات الحوثيين

كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، نقلًا عن مسؤولين بارزين، أن دولة الاحتلال تدرس عددًا من السيناريوهات لوقف الهجمات الصاروخية التي تنطلق من الأراضي اليمنية وتستهدف إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة.
وتشمل الخيارات المطروحة، وفق ما نقلته الصحيفة، التوصل إلى اتفاق شامل أو جزئي مع حماس أو إيران، يتضمّن صراحة أو ضمنًا وقف إطلاق الصواريخ من اليمن. كما تبحث القيادة الإسرائيلية استمرار العمليات العسكرية التي تنفذها قواتها، وربما جيوش أخرى، ضد مواقع الحوثيين في اليمن، رغم صعوبة تحقيق نتائج حاسمة بهذا المسار.
وبحسب المسؤولين الإسرائيليين الذين تحدثوا للصحيفة، فإن الاحتمال الأكثر واقعية يكمن في إنهاء الحرب على غزة، بما يسحب الذريعة التي يستخدمها الحوثيون لتبرير الهجمات، خصوصًا أن الجماعة كانت قد ربطت إطلاق صواريخها وتسيير طائراتها المسيّرة بالحرب الإسرائيلية المستمرة في القطاع.
وتخشى إسرائيل، بحسب هآرتس، من أن يؤدي أي تصعيد جديد في الضفة الغربية أو المسجد الأقصى أو استمرار الحرب في غزة، إلى تجدد الهجمات الحوثية من اليمن. وأشارت الصحيفة إلى أن التفاهمات المحتملة بين واشنطن وطهران يمكن أن تلعب دورًا في احتواء هذا التهديد.
أحد المسؤولين الإسرائيليين أقر بأن “كل الجهود المبذولة لإيذاء الحوثيين لم تنجح حتى الآن في وقف هجماتهم”، محذرًا من أن الجماعة تمثل عدوًا لا ينبغي الاستهانة به، إذ تمتلك صواريخ إيرانية متطورة، وتواكب كل عملية إطلاق بمشاركة خبراء يعملون على تحسين دقة الضربات التالية.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن مصادر مطلعة، أن واشنطن لم يعد بحوزتها سوى 25% فقط من صواريخ باتريوت الاعتراضية في الشرق الأوسط، بعد استنزاف معظم مخزونها بسبب الهجمات المتكررة التي تشهدها المنطقة منذ عدة أشهر