صحــة

تحذير مرعب من منظمة الصحة العالمية: فيروس “شيكونغونيا” ينذر بكارثة صحية ويهدد 5.6 مليار شخص!

الجنوب أون لاين -خاص

أطلقت منظمة الصحة العالمية (WHO) تحذيرًا عاجلًا من الانتشار السريع لفيروس “شيكونغونيا”، الذي ينقله البعوض، مؤكدة أن أكثر من 5.6 مليار شخص باتوا معرضين للخطر مع توسّع نطاق انتشاره عالميًا.

وأشارت المنظمة في بيانها الأخير إلى أن الفيروس، الذي كان يُعتبر في السابق محدود الانتشار في بعض المناطق المدارية، قد شهد قفزة غير مسبوقة في التفشي خلال الأشهر القليلة الماضية، مع ظهور حالات مؤكدة في مناطق لم تكن مصنفة سابقًا ضمن النطاق الخطر.

أعراض مخيفة وانتشار صامت

فيروس “شيكونغونيا” يسبب أعراضًا مشابهة للإنفلونزا، أبرزها الحمى الشديدة وآلام المفاصل الحادة والطفح الجلدي، وقد تستمر آثاره لأشهر، مما يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للمصابين. وعلى الرغم من أن معدل الوفاة منخفض، إلا أن المنظمة حذّرت من أن العبء الصحي والاقتصادي قد يكون مدمرًا، خاصة في البلدان ذات الأنظمة الصحية الضعيفة.

تغيّر المناخ جزء من المشكلة

عزت المنظمة هذا التوسع المفاجئ في نطاق انتشار الفيروس إلى تغير المناخ وزيادة التنقل البشري، مما ساهم في توسع بيئات البعوض الناقل للمرض، خاصة بعوضة الزاعجة (Aedes). كما أن ارتفاع درجات الحرارة ساعد على تسريع دورة حياة البعوض وزيادة معدل تكاثره.

دعوات للتأهب السريع

ودعت منظمة الصحة العالمية الحكومات إلى اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة، تشمل:

تعزيز أنظمة الترصد الوبائي.

تكثيف حملات مكافحة البعوض.

نشر التوعية الصحية حول طرق الوقاية.

تسريع الأبحاث لإنتاج لقاح فعّال.

وأكدت المنظمة أن التهاون في الاستجابة قد يؤدي إلى موجات تفشٍّ إقليمية أو حتى عالمية، وهو ما قد يُربك الأنظمة الصحية حول العالم.

خلفية

ظهر فيروس شيكونغونيا لأول مرة في إفريقيا في خمسينيات القرن الماضي، لكنه لم يُصنّف كتهديد عالمي إلا في العقود الأخيرة مع تمدده إلى آسيا وأمريكا اللاتينية وبعض مناطق أوروبا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى