تقرير: تقطعات منظمة لشاحنات الوقود من عناصر تتبع بن حبريش… من المستفيد من خنق حضرموت وعدن؟

الجنوب اونلاين| خاص:
تشهد طرقات محافظتي حضرموت وعدن خلال الأسابيع الأخيرة تقطعات متكررة لشاحنات الوقود، تقف خلفها عناصر مسلحة تابعة للشيخ عمرو بن حبريش، الوكيل الأول لمحافظة حضرموت، بحسب ما أفادت به مصادر محلية وتقارير صحفية موثوقة.
هذه التقطعات التي تُنفذ عبر نقاط قبلية يسيطر عليها موالون لبن حبريش، باتت تشكل عائقًا مباشرًا أمام جهود الحكومة الرامية لتحسين الأوضاع الخدمية وتخفيف معاناة المواطنين في المحافظات المحررة، حيث تؤدي إلى أزمات متكررة في المشتقات النفطية وارتفاع الأسعار، ما يفاقم الضغط على الأهالي.
المعلومات تشير إلى أن بن حبريش لم يكتفِ باستخدام عناصر محلية، بل استعان بمسلحين من خارج حضرموت لتنفيذ هذه التقطعات، في تحرك يوصف بأنه منسّق ومقصود للتأثير على الرأي العام، ودفع الشارع نحو الغضب والانفجار في وجه الحكومة الشرعية.
المثير للقلق أن هذه الممارسات تستهدف شاحنات الوقود المتجهة إلى كل من حضرموت وعدن، وهو ما يطرح تساؤلات واسعة:
لماذا يتم خنق المحافظات المحررة بهذه الطريقة؟ ولماذا تُوظف الخدمات كورقة صراع سياسي؟ ومن المستفيد الحقيقي من هذا التأزيم المتعمد؟
يرى مراقبون أن الهدف من هذا التصعيد هو إرباك الحكومة وإثارة السخط الشعبي في مناطق سيطرتها، تمهيدًا لخروج مظاهرات شعبية تُظهر ضعف السلطة الشرعية وتخلق حالة فوضى تُستغل إعلاميًا وسياسيًا من قبل جماعة الحوثي وأطراف معادية.
ويتساءل كثيرون: كيف يزعم بن حبريش تمثيل الحضارم والدفاع عن حقوقهم، بينما يقطع عنهم وعن أبناء عدن شريانًا حيويًا كالوقود؟ وكيف يدّعي المطالبة بحكم ذاتي لحضرموت، وهو يستخدم معاناة الناس كورقة ابتزاز سياسي؟
في النهاية، تظل النتيجة واحدة: الضرر يصيب المواطن البسيط أولًا، وتستفيد منه أطراف لا تريد لحضرموت وعدن سوى الانهيار والتفكك.