اخبــار محليـة

حضرموت على صفيح ساخن: خلافات داخل “الهضبة” وتحذيرات للتحالف من التمرد

حضرموت – خاص

تتصاعد التوترات في حضرموت مع تفجّر الخلافات داخل ما يُعرف بـ”المعسكر العشوائي للهضبة” واستبعاد عشرات المرابطين من التجنيد، وسط اتهامات بالمحسوبية والواسطة، في وقت يواجه فيه قادة محليون – بينهم عمرو بن حبريش وسالم الغربي – اتهامات بقيادة أجندات قبلية وحزبية تهدد استقرار المحافظة وتضعف قوات النخبة الحضرمية.

مصادر موثوقة كشفت أن التحالف العربي وجّه إنذارًا لبن حبريش، محذّرًا من أن استمرار حالة التمرد قد يضعه ضمن قائمة “المعرقلين”، مع احتمال اتخاذ خطوات حاسمة، بينها تدخل عسكري مباشر لإنهاء الفوضى المسلحة.

الدور السلبي لبن حبريش والغربي

يرى مراقبون أن بن حبريش والغربي تحولا إلى ركيزتين في مشروع الفوضى بحضرموت، عبر السعي لتقويض قوات النخبة الحضرمية، وتحويل القضايا العامة إلى صراعات قبلية ضيقة، وتعطيل عجلة الاقتصاد والخدمات، وهو ما يصب في مصلحة قوى معادية للاستقرار، وعلى رأسها الحوثيون وحزب الإصلاح (الإخوان)، في إطار تخادم يهدف لشق الصف الحضرمي ومنع بسط الدولة سيادتها الكاملة.

المحافظ مبخوت بن ماضي شدّد، في اجتماع طارئ، على أن حضرموت “ملك لكل أبنائها” رافضًا أي دعوات للفوضى، فيما يرى مراقبون أن المشهد الحالي يعكس تخادمًا بين الحوثيين والإخوان لإعاقة تقدم قوات النخبة ومنع انتقال الاستقرار إلى وادي حضرموت.

في ظل هذه التطورات، يبقى المواطن الحضارمي الخاسر الأكبر، بين خدمات متدهورة، وانقطاعات كهرباء، وارتفاع في المعيشة، بينما يتسابق الفاعلون المحليون والإقليميون على رسم ملامح مرحلة جديدة تقوم على سلطة موحّدة وسيادة القانون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى