نكف قبلي افتراضي: انهيار هيبة حلف قبائل حضرموت في ظل الواقع الافتراضي

المكلا | خاص
كشفت تداعيات الأحداث الراهنة عن الأزمة التي عصفت بالحلف القبلي بحضرموت. ولم يعد حلف قبائل حضرموت الذي تأسس ليكون مظلة جامعة ومدافعاً عن مصالح حضرموت وحقوقها ذلك الكيان القوي الذي كانت له الكلمة المسموعة والموقف الصلب. المراقبون يرون بأنه قد آل به الحال إلى حالة من الوهن والتراجع نتيجة التفرد المفرط لرئيس الحلف عمرو بن حبريش في اتخاذ القرارات المصيرية وتهميشه المتعمد لشيوخ القبائل المعروفين ومؤسسي الحلف متجاهلاً دورهم ومكانتهم. وأشاروا إلى أن المشهد في السنوات الأخيرة داخل الحلف بدا وكأنه انقلب رأساً على عقب.
وفي مشهد لافت أُحيط رئيس الحلف بمجموعة من نجوم السوشيال ميديا الذين لا يجيدون سوى المديح وتلميع الصورة حاملين المباخر في مشهد يرضي غرور الزعيم لكنه يفرغ الحلف من قيمته وهيبته. ورصد المتابعون حراكاً افتراضياً مع تصاعد الأنباء عن صدور أوامر قبض قهرية من النائب العام بحق قيادات في الحلف وفي مقدمتهم رئيسه ظهر حجم العزلة التي يعيشها بن حبريش إذ لم يجد تعاطفاً أو تضامناً يُذكر من شيوخ القبائل المؤسسين أو الوجاهات القبلية المؤثرة. وفي المقابل اكتفى إعلام الحلف بإبراز بيانات التأييد الصادرة عن هؤلاء “النجوم” وتصويرهم كممثلين لقبائلهم.
ويرصد المتابعون أن إعلام الحلف يبرز الشاب الإعلامي زايد بن حطيان النهدي شيخاً على قبائل نهد والناشط الفيسبوكي فيصل البطاطي “شيخ مشايخ يافع حضرموت” يدعو باسمها للاحتشاد، فيما صار الشاب عاتق المشجري على تويتر “مرجعاً قبلياً” يطلق دعوات النكف عبر تغريداته مع كامل الاحترام والتقدير لهم جميعاً. ويؤكد المتابعون أن هذا الواقع لم يمر مرور الكرام على الشارع الحضرمي، بل أصبح مادة للتندر والسخرية تجسد كوميديا سوداء تكشف عمق الانحدار الذي وصل إليه الحلف من منبر قبلي وطني جامع إلى مسرح إلكتروني تحكمه منشورات الفيسبوك وتغريدات تويتر .