تواجه خدمة الاتصالات والإنترنت الحكومية “عدن نت” واحدة من أسوأ مراحلها منذ انطلاقتها قبل سنوات، وسط تعثر إداري ومالي جعلها عاجزة حتى عن إعادة تشغيل أهم أبراجها الرئيسية في جبل حديد، بعد تعرضه لأعطال فنية متكررة خلال الفترة الماضية.
وبحسب مصادر محلية، فإن العجز الحالي يهدد مستقبل استمرار الشركة برمّتها، في ظل غياب حلول جذرية لمعالجة مشاكل البنية التحتية المتقادمة وضعف قدرات التشغيل.
ورغم الآمال الكبيرة التي رافقت إعلان إطلاق “عدن نت” قبل أعوام، باعتبارها بديلًا وطنيًا يسعى لفك ارتباط قطاع الاتصالات عن قبضة الميليشيات الحوثية في صنعاء، إلا أن سوء الإدارة وقلة الاستثمارات اللازمة لتوسعة الشبكة وتحديث تجهيزاتها، جعلها تتراجع تدريجيًا وتفقد ثقة المشتركين.
مواطنون في عدن عبّروا عن استيائهم من الانقطاعات المتكررة وضعف الخدمة وارتفاع أسعارها مقارنة بمستواها المنهار، مؤكدين أن “عدن نت” لم ترتقِ إلى الحد الأدنى من طموحاتهم، ولم تعد تلبي احتياجاتهم في ظل توسع الاعتماد على الإنترنت في مختلف جوانب الحياة.
ويحذر خبراء من أن استمرار التدهور دون تدخل عاجل لإعادة هيكلة الشركة وضمان تمويلها وتشغيل أبراجها بكفاءة، قد يؤدي إلى توقفها النهائي، الأمر الذي سيترك العاصمة عدن ومناطق أخرى بلا بديل محلي حقيقي، ويعيد احتكار الاتصالات والإنترنت إلى قوى أخرى.
