صحفي يحسم الجدل حول الضربة الإسرائيلية في صنعاء: لا اختراق أمني حقيقي للحوثيين

الجنوب أون لاين -خاص
أوضح الصحفي والمحلل العسكري صلاح بن لغبر تحليله للضربة الإسرائيلية الأخيرة على العاصمة اليمنية صنعاء، التي استهدفت اجتماعًا لقيادات جماعة الحوثيين، مشيرًا إلى أن الحدث لا يعكس اختراقًا أمنيًا كبيرًا داخل المنظومة الحوثية.
وقال بن لغبر إن طبيعة الاجتماع المستهدف، الذي وصفه الحوثيون بأنه “ورشة عمل”، لم يكن سريًا بما يكفي، إذ حضره عدد كبير من الأشخاص الذين تلقوا دعوات مسبقة قبل أكثر من أسبوعين، وهو ما يفسر غياب القيادات الحوثية الأكثر وزنًا، مثل وزير الدفاع ووزير الداخلية. وأضاف أن الشخصيات التي استهدفتها الضربة تعد واجهات شكلية يمكن استبدالها بسهولة، وليس لها تأثير حقيقي على مسار الحكم داخل الجماعة.
وأشار بن لغبر إلى أن الضربة في اليوم ذاته طالت مواقع أخرى تُصنف ضمن “بنك الأهداف التقليدي” مثل “النهدين” و”قصر الرئاسة”، مما يعكس محدودية المعلومات لدى الجانب الإسرائيلي، وعدم استهداف شخصيات قيادية حقيقية أو مواقع حساسة ذات تأثير فعلي.
وأضاف أن الضربة تعكس في المقام الأول مكاسب سياسية وإعلامية للحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، حيث قد يظهر للشارع الإسرائيلي أن العملية أسفرت عن القضاء على قيادات فعلية، رغم أن الواقع مختلف. وأكد بن لغبر أن الجماعة الحوثية لم تخسر شيئًا مهمًا، وأن الحدث قدّم “كبش فداء” سياسي وإعلامي للطرفين، بينما تمكن الحوثيون من توجيه ضربات ميدانية معاكسة للداخل الإسرائيلي في الوقت نفسه.