عربي ودولي

ضابط كبير في الموساد يكشف: في عملية إغتيال نصر الله.. عمل العملاء تحت النار في قلب بيروت

.

الجنوب أون لاين ـ وكالات

“سيناريو اغتيال نصر الله”.. كشف تفاصيل ضربة إسرائيلية دقيقة كادت تطيح برؤوس سلطات إيران الثلاث
وتحدث الضابط “ج”، وهو مسؤول عن تجنيد وتشغيل العملاء في الموساد، نيابة عن الفائزين والفائزات في الحفل الذي أُقيم في مقر إقامة الرئيس بالقدس، وكشف عن تفاصيل جديدة حول عملية الاغتيال ، قائلا: “وُلدت هذه العملية عندما التقت فكرة تكنولوجية طموحة، لا يمكن وصفها إلا بالخيال، بأفضل خبراء التكنولوجيا”.

وأضاف: “بفضل التعاون بين الجيش الإسرائيلي، والموساد، ومديرية البحث والتطوير الدفاعي (مفآت)، والصناعات الدفاعية، والأوساط الأكاديمية – تحوّل هذا الخيال إلى حقيقة ذات تأثير كبير. ومع ذلك، فإن التكنولوجيا الرائدة لا تكفي بحد ذاتها. فقد تطلبت العملية معلومات استخباراتية دقيقة وقدرة عملياتية جريئة، وأحيانا مجازفة بالأرواح في قلب دولة معادية، لتحويل المستحيل إلى ممكن”.

وكشف الضابط “ج” أن “عملاء الموساد عملوا في عملية اغتيال نصر الله بشجاعة وتصميم تحت النيران في قلب بيروت، من أجل توفير المعلومات الاستخباراتية الدقيقة للعملية”، مردفا “سيبقى يوم 27 سبتمبر يوما فاصلا في التاريخ، حيث اختتم عشرة أيام من القتال المكثف الذي بدأ بعملية أجهزة النداء. عشرة أيام تم فيها كسر روح التنظيم الإرهابي، وتدمير قدراته العسكرية بشكل قاتل”، على حد قوله.

وأضاف: “تُظهر العمليات الفائزة بالجائزة هذا العام، كالعادة، القيمة المضافة للتعاون بين مختلف الأجهزة. مبدأ التكامل، الذي يربط جميع العمليات والمشاريع كخيط رفيع، ليس مجرد فكرة، بل حقيقة حية يمكن من خلالها كسب الحروب. لكن يجب ألا نبالغ في الاحتفاء بالنجاح. فبينما نحتفل بإنجازات الماضي، تعمل العقول اللامعة والحازمة والمبدعة بلا كلل في الغرف المغلقة لإعداد العمليات الرائدة للمستقبل، وتشكيل أمن إسرائيل للأجيال القادمة”.

وبعد الحفل، هنأ رئيس الموساد ديدي بارنيع موظفي وموظفات المنظمة، وأكد أن الحصول على الجائزة هذا العام رمزي بشكل خاص لأنه “يعبر عن قوة المنظومة الأمنية في حسم الصراع مع حزب الله” – بدءا من الفوز بالجائزة في العام الماضي عن عملية أجهزة النداء ووصولاً إلى الفوز هذا العام عن عملية اغتيال نصر الله.

وجاء في بيان الموساد بعد الحفل أن “بارنيع أشار إلى أن هذه النجاحات تستند إلى ثلاث قيم أساسية يعمل الموساد وفقاً لها: الشجاعة، والابتكار التكنولوجي، والحيلة”.

وأضاف بارنيع أن “الجمع بين القدرات العملياتية للمنظمة والتكنولوجيا المتقدمة والمعلومات الاستخباراتية عالية الجودة يُمكّن من تحويل الرؤية إلى حقيقة، كما أن الشراكة العميقة مع الجيش الإسرائيلي هي مفتاح كل نجاح”.

وقُتل نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، في 27 سبتمبر من العام الماضي، في عملية أُلقيت فيها أكثر من 80 قنبلة على مقره، تزن كل واحدة منها طنا.

وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي بعد الاغتيال أن طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو، بناءً على توجيه استخباراتي دقيق من شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) والمنظومة الأمنية، هاجمت المقر المركزي لحزب الله، الكائن تحت مبنى سكني في الضاحية ببيروت.

المصدر: “يديعوت أحرونوت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى