الجنوب أون لاين -خاص
كشف وزير الداخلية إبراهيم حيدان، أن الأجهزة الأمنية أحبطت واحدة من أخطر محاولات تهريب وتصنيع المخدرات، مؤكداً أن مصنع الكبتاغون الذي جرى ضبطه مؤخراً في محافظة المهرة يعود مصدره إلى النظام الإيراني وتديره شخصيات مرتبطة بشبكات جماعة الحوثيين.
وقال حيدان، في تصريحات أدلى بها لقناة “الحدث” إن العملية، التي أعلن عنها الخميس الماضي، بدأت بمتابعة دقيقة استمرت أسبوعاً، حيث سمحت الأجهزة الأمنية بمرور بعض المعدات عمدًا لتعقب الشبكة، قبل أن تتمكن من ضبطها في مدينة شحن بعد تجاوزها المنفذ. وأوضح أن هذه الخطوة كشفت ثغرات في طرق التهريب وأتاحت تتبع متعاونين مع تلك الشبكات.
وأشار الوزير إلى أن قوات الأمن تعاملت بـ”وعي استراتيجي”، وكشفت عدداً من الخلايا المرتبطة بالتهريب، لافتًا إلى أن الأجهزة الأمنية ضبطت قبل ثلاثة أشهر خبراء من جنسيات لبنانية وسورية في عدن، كانوا في طريقهم إلى مناطق سيطرة الحوثيين لتجهيز معمل جديد بعد تعذر وصول معدات إلى صنعاء.
وحذر حيدان من أن إيران، بعد انحسار نفوذها في سوريا، باتت تنقل جزءًا من أنشطتها غير المشروعة إلى اليمن، فيما تلجأ جماعة الحوثيين إلى ما وصفه بـ”التهريب المجزأ”، عبر إدخال المعدات على دفعات صغيرة لتفادي الرصد الأمني.
وأكد أن التحقيقات الأولية مع المتورطين، وبينهم شخصيات يمنية على صلة مباشرة بالحوثيين، أثبتت أن مصدر التمويل والتخطيط واحد، وهو النظام الإيراني.
وكانت شرطة المهرة، أعلنت الخميس إحباط إنشاء أول معمل محلي لإنتاج الكبتاغون و”الشبو”، وضبط ستة متهمين يمنيين إلى جانب معدات ومختبرات متطورة بطاقة إنتاجية هائلة، فيما كشفت التحقيقات عن تورط عناصر عربية في الشبكة.
