بينما اشتد القصف الإسرائيلي على مدينة غزة أمس، مستهدفاً المباني السكنية ومراكز الإيواء، تزايدت وتيرة نزوح السكان في ظروف صعبة، خصوصاً مع تحديد السلطات الإسرائيلية مساراً واحداً لهم للمغادرة.
وعلى طريق ساحلي يضيق في بعض أجزائه تتكدس طوابير من المركبات المهترئة المحملة بالمغادرين وأمتعتهم، في رحلة شاقة ومكلفة نحو مصير مجهول.
وأعلن المفوض العام لوكالة «الأونروا»، فيليب لازاريني، أن إسرائيل قصفت خلال الأيام الأربعة الماضية 10 مبانٍ تابعة للوكالة بمدينة غزة، بينها 7 مدارس وعيادتان، تُستخدم حالياً ملاجئ لآلاف النازحين. وأكد أنه لا يوجد مكان آمن في مدينة غزة وشمالها، وهو ما يجبر السكان على النزوح «نحو المجهول».
وارتفع إجمالي عدد ضحايا الحرب إلى 64905 قتلى و164926 مصاباً. ومن منتظري المساعدات ارتفع العدد الإجمالي للضحايا إلى 2497 قتيلاً وأكثر من 18182 إصابة منذ سمحت إسرائيل باستئناف دخول الإمدادات في مايو (أيار) الماضي. وزاد عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 425 قتيلاً، من بينهم 145 طفلاً.
وفي القدس، افتتح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، وللمرة الثانية في غضون ثلاثة شهور، نفقاً يمتد من حي «مدينة داود» بالقدس، وحتى حائط البراق بمحاذاة المسجد الأقصى؛ غير أن الافتتاح هذه المرة كان برفقة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي عدّه «حدثاً تاريخياً مميزاً».
ووسط احتفاء بزيارة روبيو، قال نتنياهو إنه ليس نادماً على استهداف قيادات حركة «حماس» في قطر الأسبوع الماضي. أما الوزير الأميركي فأكد مجدداً أن الواقعة «لا تؤثر سلباً على العلاقات» بين بلاده وإسرائيل
