رآي وفكر

الإضراب يترك أثره… والدراسة تستأنف وسط التحديات

الجنوب أولاين/ نادية الماس


تتواصل أزمة الإضراب في المؤسسات التعليمية وسط تحذيرات من تداعيات خطيرة تهدد مستقبل الطلاب واستقرار العملية التعليمية، في ظل غياب حلول عاجلة لأزمة صرف رواتب المعلمين.

وقال محمد علي اللمس، وكيل قطاع التعليم في وزارة التربية والتعليم:
“واجهنا تحديات كبيرة في المسيرة التعليمية، أبرزها تأخر صرف الرواتب في الوقت المحدد والأضرار الناتجة عن الحرب وغيرها. وزارة التربية والتعليم تبذل جهودًا جبارة مع الحكومة والمنظمات المانحة لتغطية الاحتياجات الأساسية، لكننا نطالب الحكومة بإيجاد حلول عاجلة، أهمها صرف رواتب الموظفين في القطاع التعليمي. فلا يعقل أن المعلمين قد تجاوزوا الشهر الرابع دون استلام مرتباتهم، وهذا يجعل استكمال المناهج أمرًا صعبًا للغاية. نأمل أن تجد الحكومة حلولًا لهذه الأزمة.”

من جهته، قال محضار بن مجمل، أحد أولياء الأمور:
“الإضراب يؤثر على الطلاب والأسرة والمجتمع بأكمله، فإنه سيحول الطلاب من أناس متفاعلين في سلك العملية التعليمية إلى من قد يلجأ إلى المخدرات والسرقة والانضمام إلى الخلايا الإرهابية التي تضر بالوطن وخارجه. لا أعلم من المستفيد من هذا الإضراب، ولكن أعلم بأن المتضرر هو الطالب والوطن. نحن كأولياء أمور نقف إلى جانب المعلمين لتحقيق مطالبهم واستلام رواتبهم، لكن لا نغفل بأن التعليم حق عام.”

أما الطالبة ديما أحمد، فأوضحت معاناتها قائلة:
“لقد واجهتنا صعوبات كثيرة في تجاوز الاختبارات والامتحانات، حيث أننا لم نفهم شيئًا من العام الدراسي بسبب تغيب المعلمين عن الحصص. هذا الأمر انعكس سلبًا علينا كطلاب، فكيف سيكون لنا مستقبل مزدهر ونحن لم نحصل على أبسط حقوقنا وهو التعليم؟”

ويظل مستقبل العملية التعليمية رهنًا بالاستجابة السريعة لمطالب المعلمين، بما يكفل تحقيق التوازن بين حقوقهم المشروعة وضمان استمرار حق الطلاب في التعليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى