الحوثيون يتوعدون باستهداف شركات نفط أميركية كبرى

الجنوب أون لاين ـ الشرق الأوسط
قالت جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران، اليوم (الثلاثاء)، إنها ستستهدف شركات نفط أميركية كبرى مثل «إكسون موبيل» و«شيفرون»، رغم هدنة سابقة اتفق عليها مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب كانت تقضي بعدم مهاجمة السفن المرتبطة بالولايات المتحدة التي تبحر في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقال مركز تنسيق العمليات الإنسانية، ومقره صنعاء، إنه أدرج 13 شركة أميركية وتسعة أشخاص وسفينتين على قائمة عقوبات. ويعمل المركز حلقة وصل بين القوات التابعة للحوثيين وشركات النقل البحري التجارية، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بقوات الحوثيين، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وذكر المركز على موقعه الإلكتروني حول ما سيقوم به حيال الكيانات المدرجة على قائمة عقوبات جماعة الحوثيين أن هذه الكيانات «سيتم التعامل معها وفقاً لمبدأ المواجهة». وهذا الإعلان بمثابة إشعار بأن هذه الشركات، التي تشمل أيضاً «كونوكو فيليبس» و«دايموند إس شيبنغ»، كيانات معادية ومعرّضة للهجوم.
وكتب محمد الباشا، المحلل المستقل في شؤون الشرق الأوسط، في منشور على موقع «لينكد إن» اليوم: «لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه العقوبات تشير إلى أن جماعة الحوثي ستبدأ في استهداف السفن المرتبطة بالمنظمات والشركات والأفراد الخاضعين للعقوبات، وهي خطوة من شأنها أن تهدد بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار مع إدارة ترمب، الذي توسطت فيه سلطنة عمان».
ومنذ عام 2023، دأبت جماعة الحوثي على شن هجمات على سفن في البحر الأحمر يرون أنها مرتبطة بإسرائيل، وتصف ذلك بأنه «إسناد» للفلسطينيين في الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن هذه الحملة لم يكن لها تأثير يذكر على حركة ناقلات النفط الحيوية عبر مضيق هرمز، الواقع بين سلطنة عُمان وإيران ويربط الخليج ببحر العرب عبر خليج عُمان.
ويشن الحوثيون هجمات من حين لآخر على سفن في خليج عدن، الذي يصب في بحر العرب. وهاجمت الجماعة خلال الأسبوع الحالي سفينة شحن هولندية في خليج عدن، مما أسفر عن إصابة اثنين من أفراد طاقمها واندلاع حريق على متنها. ولم تعلن الجماعة مسؤوليتها عن الهجوم