هل نشهد مواجة جديدة بين “حزب الله” وإسرائيل قريبا؟.. تقرير إسرائيلي عن الجبهة الشمالية

الجنوب أون لاين ـ روسيا اليوم
تسود في إسرائيل حالة من القلق إزاء “التحركات الأخيرة التي يقوم بها حزب الله في لبنان”، وفق ما ورد في تقرير لصحيفة “معاريف” العبرية.
وصرح مصدر عسكري رفيع لصحيفة “معاريف” قائلا: “نحن نراقب ونعمل ضد محاولات حزب الله لإعادة بناء قدراته ومحاولة تغيير انتشاره في جنوب لبنان”، مضيفا: “نحن نعمل باستمرار لمنع تجذّر التهديدات مجدداً في الساحة اللبنانية”.
وقال رئيس الأركان العامة، اللواء إيال زامير، اليوم (الأربعاء) خلال حفل تبديل قائد الفيلق الشمالي: “سنصر على الحفاظ على النظام الجديد الذي أرسيناه في جميع القطاعات، وسنُحبط التهديدات في مهدها. نحن في مواجهات مفتوحة في بعض القطاعات، وفي بعضها الآخر هناك تطورات؛ لن نسمح للتهديدات بالنمو – أعيننا مفتوحة واليد على الزناد – سواء كان مدفعاً رشاشاً، أو مدفع دبابة، أو طائرات مقاتلة”.
وأردف: “الفيلق الشمالي هو ركيزة مهمة في قوة الجيش الإسرائيلي – كقيادة فريدة وحاسمة في قوتها. نعتزم فعل كل ما يلزم لمواصلة التأكد من تعزيز قدراته ومسؤوليته العملياتية التي يقودها. مهمته الرئيسية هي الاستعداد ليوم الأمر والحرب، وقيادة قوات عديدة ضمن معركة قيادية والتحكم بها وتحقيق إنجازات استراتيجية. يجب أن يكون الفيلق كقيادة مهمات مستعدا لمجموعة متنوعة من المهام التي تُناط به من قبل هيئة الأركان العامة أو تحت جناح إحدى القيادات الإقليمية”.
وحسب “معاريف”، رصد الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة أن “حزب الله يعمل في قرى التماس في جنوب لبنان ويحاول تحديد مواقع مخازن الأسلحة – ويسعى لاستخراج الصواريخ والمعدات العسكرية منها”. وقد نفذ سلاح الجو سلسلة من الضربات “لمنع مثل هذه المحاولات”. وبالتوازي، “أحبط سلاح الجو مهمة عدة نشطاء ومسؤولين على مستوى القيادة التكتيكية لحزب الله، الذين رُصدوا وهم يحاولون إعادة بناء القدرات في قرى التماس في جنوب لبنان”.
وقرر الجيش الإسرائيلي مؤخرا زيادة قوام الفرقة 91، وهي فرقة “الخط” المحاذي للحدود اللبنانية. وتعمل تحت إمرة هذه الفرقة ثلاثة ألوية من البحر إلى الجبل – في حين كان يعمل لوائان على هذا الخط فقط عشية السابع من أكتوبر.
وفي الوقت نفسه، نشر الجيش الإسرائيلي في جبل دوف (مزارع شبعا وتلال كفر شوبا في لبنان) وكتف حرمون (منطقة الكتلة الجبلية في جبل الشيخ) لواء الجبال الذي يعمل تحت إمرة فرقة الباشان – وهي فرقة هضبة الجولان.
وتواصل إسرائيل خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان منذ دخوله حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، إذ ارتكب الجيش الإسرائيلي أكثر من 4500 انتهاك أسفر عن مقتل وإصابة المئات، بينما يؤكد “حزب الله” التزامه الكامل ببنود الاتفاق.
ويأتي ذلك وسط تصاعد التوتر في الساحة اللبنانية، عقب إعلان رئيس الحكومة نواف سلام تكليف الجيش بوضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام الجاري. من جانبه، اعتبر “حزب الله” هذا القرار “مخالفة ميثاقية واضحة”، مؤكدا أنه سيتعامل معه كأنه غير موجود، ومشددا على أن الحفاظ على قوة لبنان يُعدّ ضرورة وطنية.
وأوضح “الحزب” مرارا على لسان أمينه العام نعيم قاسم أنه لن يسلم سلاحه إلا بانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية ووقف عدوانها والإفراج عن الأسرى وبدء إعادة الإعمار، مشددا على “تعافيهم وجهوزيتهم لأي دفاع في مواجهة العدو الإسرائيلي”.
المصدر: “معاريف” +