المشوشي.. قائد لا يعرف المجاملة أمام العدالة ولا يخضع لحملات التشويه

كتب/ مناف الكلدي
تتكرر اليوم الحملات الإعلامية الموجهة ضد القائد نبيل المشوشي، أركان ألوية الدعم والإسناد وقائد اللواء الثالث دعم وإسناد، في أعقاب حادثة اغتيال الشهيد الشيخ مهدي العقربي، في مشهد يعيد إلى الأذهان الأساليب نفسها التي استخدمتها الأطراف المعادية للجنوب سابقاً لتشويه الرموز الوطنية وقلب الحقائق.
ففي الوقت الذي ما تزال فيه الأجهزة الأمنية تباشر تحقيقاتها في القضية، خرجت الأبواق ذاتها التي اعتادت الاصطياد في الماء العكر، لتوجه سيلًا من الاتهامات الباطلة نحو القائد نبيل المشوشي، في محاولة يائسة للنيل من أحد أبرز القادة الذين سطروا صفحات مشرقة في ميادين القتال دفاعاً عن الجنوب وأمنه واستقراره.
هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المشوشي لحملات من هذا النوع؛ فقبل أشهر فقط، شهدنا حملة مشابهة عقب استشهاد عبدالعليم الرضامي، أحد أقاربه، الذي اغتيل غدرًا، حينها حاولت جهات مشبوهة إلصاق تهم وادعاءات باطلة بأحد أقارب القائد المشوشي، زاعمين أنه كان أحد أسباب الحادثة.
إلا أن القائد المشوشي، وفي موقف يجسد روح العدالة واحترام القانون، بادر بنفسه إلى تسليم الشخص المشتبه به إلى الأجهزة الأمنية، تأكيدًا على أنه لا أحد فوق النظام والقانون، وأن العدالة هي المرجع الأعلى للجميع. ومع مرور الوقت، أثبتت التحقيقات زيف الادعاءات، وتمت تبرئة الشهيد عبدالعليم الرضامي ومن اتهم معه، لتنكشف حينها مؤامرة قذرة كانت تهدف إلى النيل من المشوشي وتشويه سمعته الوطنية.
واليوم، يكرر القائد المشوشي الموقف ذاته، إذ سارع إلى تسليم جميع من تم الاشتباه بهم في حادثة اغتيال الشهيد الشيخ مهدي العقربي إلى الأجهزة الأمنية، في تأكيد جديد على نهجه الثابت: أن القانون هو الفيصل، وأن القائد الحقيقي لا يحتمي بالأفراد بل بالعدالة والشفافية.
لقد أثبت القائد نبيل المشوشي، عبر مواقفه العملية، أنه رجل دولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأنه كما كان في ميادين القتال شجاعًا في مواجهة العدو، فإنه كذلك في ميدان العدالة نزيهًا لا تأخذه في الحق لومة لائم.
ولعل ما يثير حفيظة خصومه أن هذا القائد كان في مقدمة الصفوف يوم اجتاحت مليشيات الحوثي وعفاش العاصمة عدن عام 2015، حيث لعب دورًا محوريًا في تحرير المدينة وتثبيت الأمن فيها، قبل أن ينتقل إلى جبهات الساحل الغربي، مساهمًا في صناعة النصر ضد المليشيات، ثم إلى أبين حيث قاد معارك حاسمة ضد تنظيم القاعدة محققًا نجاحات مشهودة.
إن حملات التشويه التي تستهدف القائد نبيل المشوشي ليست سوى رد فعل غاضب من خصومه الذين أزعجهم نجاحه، وأفشل مشاريعهم، وأفقدهم أدواتهم في بث الفتنة داخل الصف الجنوبي.
لكن أبناء الجنوب يعرفون جيدًا معدن رجالهم، ويعلمون أن المشوشي سيبقى كما عهدوه: قائدًا وطنيًا نزيهًا، ثابت الموقف، صادق الانتماء، لا تهزه العواصف ولا تنال منه حملات التضليل.