الجنوب أونلاين / خاص
يشهد مقر مصلحة الهجرة والجوازات بالعاصمة عدن حالة شلل إداري غير مسبوقة، تسببت بتعطيل معاملات المواطنين منذ ما يقارب شهرين كاملين، نتيجة غياب وكيل المصلحة الذي يُفترض أن يوقّع على المعاملات النهائية، وعلى رأسها طلبات الحصول على الجنسية.
وقال مواطنون غاضبون في شكاوى متكررة لوسائل الإعلام إنهم استكملوا جميع الإجراءات القانونية المطلوبة لإنجاز معاملاتهم، غير أنها بقيت حبيسة الأدراج بانتظار توقيع الوكيل، الذي غادر منذ أسابيع دون تفويض بديل، تاركًا وراءه آلاف الملفات المتكدسة ومصالح الناس معلقة.
وأكد المتضررون أن هذا الوضع الكارثي تسبب بتأجيل سفرهم وتعطيل أعمالهم وحياتهم، معتبرين أن ربط مصالح المواطنين بوجود شخص واحد يعد استهتارًا بمبدأ العمل المؤسسي وإهانة لحقوق الناس الذين أنهكتهم الأزمات والإجراءات المعقدة.
وقال أحدهم بمرارة: “ما هكذا تكون المسؤولية يا وكيل مصلحة الجوازات.. تركت المواطنين رهائن لتوقيعك الغائب!”
وطالب المواطنون وزير الداخلية بالتدخل الفوري والعاجل لإنهاء هذا العبث ومحاسبة المتسببين فيه، مؤكدين أن ما يحدث في مصلحة الهجرة والجوازات بعدن يعبّر عن فوضى إدارية واستهتار بحقوق الناس يجب أن يتوقف فورًا.
ويشير مراقبون إلى أن استمرار هذا الوضع يعكس خللاً عميقًا في منظومة الإدارة الحكومية وغياب آليات الرقابة والمساءلة، مؤكدين أن مثل هذه التصرفات تضعف ثقة المواطن بالمؤسسات الرسمية وتكرّس الفوضى واللامبالاة.
