اخبــار محليـة

هل ستشن ”إسرائيل” حربا ”ضد الحوثيين” بعد توقف الحرب على غزة؟ تحليل دولي يحسم الجدل

الجنوب أون لاين ـ متابعات

نشر المعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاتام هاوس) تقريرًا تحليليًا تناول فيه تداعيات اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، الذي أُعلن عنه في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2025، على أمن المنطقة، مشيرًا إلى تأثير مباشر على الهجمات المتبادلة بين “إسرائيل” وجماعة الحوثي المسيطرة على أجزاء واسعة من اليمن.

وبحسب التقرير، الذي ترجمه “المشهد اليمني”، فإن الهدنة في غزة أسهمت في توقف مؤقت للهجمات الحوثية على إسرائيل والبحر الأحمر، إلا أن احتمالية استئناف المواجهات لا تزال قائمة. وأوضح المحلل الإسرائيلي إيتاي بارليف، المدير الإداري لمختبر إنتل، أن الغارات الجوية الإسرائيلية ألحقت أضرارًا بالبنية التحتية في اليمن، وأثرت مؤقتًا على قدرة الحوثيين في استيراد الأسلحة من إيران.

ورأى بارليف أن الاعتماد على الضربات الجوية بعيدة المدى لن يكون كافيًا لهزيمة الحوثيين، مشيرًا إلى أن الجماعة تدير قوة غير مركزية تتمركز في مناطق جبلية صعبة، وتستخدم شبكات تهريب متعددة لإعادة التزود بالأسلحة. وأضاف أن المنشآت التي تضررت يمكن أن تستأنف نشاطها خلال شهر واحد، مستشهدًا بفشل حملات سابقة في تحقيق نتائج حاسمة ضد الجماعة.

من جانبه، صرّح زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بأن جماعته تتابع مدى التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في حين رجّح الباحث فارع المسلمي استمرار توقف الهجمات الحوثية إذا استمرت الهدنة، مرجعًا ذلك إلى تحقيق الجماعة لأهدافها من خلال الهجمات السابقة، والتي تمثلت في إظهار قوتها على المستويين الإقليمي والدولي، إضافة إلى رغبتها في تجنب مواجهة مباشرة مع إسرائيل، على غرار موقف حركة حماس.

في المقابل، يرى بارليف أن إسرائيل ستواصل تنفيذ ضربات استراتيجية ضد الحوثيين، رغم التحديات المتمثلة في البعد الجغرافي ونقص المعلومات الاستخباراتية، مستبعدًا تحقيق نصر حاسم كما حدث في مواجهتها مع حزب الله عام 2024.

وأشار إلى أن إسرائيل تسعى لتعزيز نتائج ضرباتها الأخيرة التي استهدفت الدفاعات الجوية الإيرانية والبنية التحتية للأسلحة النووية، معتبرًا أن استمرار الحملة ضد الحوثيين قد يحد من تحولهم إلى تهديد مشابه لما شكّله حزب الله سابقًا، ويضعف شبكة الوكلاء الإقليميين التابعة لإيران، المعروفة باسم “محور المقاومة”.

واختتم بارليف تحليله بالتأكيد على أن إيران تظل الهدف الرئيسي، إلا أن إسرائيل ستواصل في الوقت ذاته استهداف الحوثيين بشكل مستمر، لمنع تطورهم إلى تهديد مستقبلي على غرار التهديدات السابقة في المنطقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى