اخبــار محليـة

رسالة مفتوحة إلى الرئيس عيدروس الزبيدي من عربي مؤمن بعدالة قضية الجنوب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أكتب إليكم بصفتي عربيًا مؤمن بعدالة القضية الجنوبية وحق أهلها في استعادة دولتهم ، ومنذ تلك الـحرب المشؤومة التي قمت بتغطيتها من المواقع الأمامية و أنا أدافع عن القضية الجنوبية في المحافل الأكاديمة و الحقوقية سوف أظل على هذا العهد ما دمت حيا

ومن هذا المنطلق، آثرت أن أوجه إليكم هذا الخطاب نابعًا من الحرص على نجاح المشروع الوطني الجنوبي ،في الوقت الذي يعتبر كثير من أبناء الجنوب، بأن أصواتهم وانتقاداتهم لم تُسمع بما يكفي خلال المرحلتين الماضية و الآنية، رغم أنها أصوات تسعى إلى التصحيح وتعزيز المسار السياسي، لا إلى تقويضه. و يؤسني أن تجاهل هذه الأصوات يفتح ثغرات يعمل خصوم القضية الجنوبية على الإضرار بصورة المجلس الإنتقالي ومكانته.

السيد الرئيس : إن المرحلة التي يمر بها الجنوب اليوم بالغة الحساسية، وتشهد تقلبات سياسية وأمنية تجعل من التواصل مع الرأي العام الجنوبي واستيعاب وجهات نظره ضرورة قصوى. خصوصا أن شعبية المجلس الانتقالي تتعرض للاهتزاز، وخصوم القضية الجنوبية يتحركون لاستثمار أي خلل أو فجوة داخلية.

لهذا و ذاك يبدو لي جليا أن التحرك السريع والمسؤول أصبح مطلبًا ملحًّا لاستعادة ثقة الشارع الجنوبي، وسد الطريق أمام كل من يسعى لإضعاف المشروع الوطني الجنوبي بل والقضاء عليه. إن اتخاذ خطوات عملية وتفعيل قنوات الاستماع، وإظهار جدية في مراجعة السياسات، سيعيد للمجلس مكانته الطبيعية في قلوب الناس.

إن القضية الجنوبية أسمى من أي خلاف دون قيادة تستمع وتبادر وتتخذ القرار الشجاع في اللحظة المناسبة. وأنا على ثقة بأن دوركم في هذه المرحلة قادر على أن يعيد ترتيب المشهد ويغلق الأبواب أمام من ينتظر تعثر الجنوب ليبني فوقه مصالحه الخاصة.

ختامًا، تقبلوا فائق التقدير والاحترام، مقرونًا بالأمل بأن تجد هذه الكلمات الصادقة موقعها الكريم لديكم، وأن تتحول إلى خطوات تحفظ للقضية الجنوبية زخمها وكرامتها ومكانتها التي تستحقها.

و ما توفيقي إلا بالله
الدكتور توفيق حزوليت
أستاذ القانون و العلاقات الدولية
جامعة محمد الخامس/ الرباط

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى