رآي وفكر

القمّة العربية الاسلامية المشتركة ومشاهد الموت في قطاع غزة مستمرّة

كتب/جهاد الحالمي
ستة وثلاثون يوما مرّت بليلها ونهارها وأطنان من المتفجرات تتساقط على رؤوس مئات الآلاف من البشر في قطاع غزة وسكانها يستغيثون من حكّام الدول العربية والإسلامية والضمائر الإنسانية الحيّة بالتدخل لحمايتهم وإنقاذهم من آلة الحرب الإسرائيلية دون أن نرى طيلة هذه الفترة موقفًا جامعًا قويًا لحكّام البلدان العربية والإسلامية..

ستة وثلاثون يوما ولا تمر فيها دقيقة إلا ومشاهد الموت وأشلاء الأطفال والمجازر الوحشية في قطاع غزة حاضرة، دون أن نرى تحرّكًا فعليّا من حكام الدول العربية والإسلامية يقف بوجه العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكا وبريطانيا ودول غربية كبرى ..

ومع استمرار الإبادة الجماعية والتدمير والتهجير القسري الذي يتعرض له السكان في قطاع غزة تداعت الجامعة العربية وعقدت اليوم في الرياض قمتها المشتركة على جثث وأشلاء أكثر من أحد عشر ألف شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى، واكتفت بعبارات الشجب والاستنكار ودعوات وتصريحات ، ولا مؤشرات جدية تدعو إلى تحرك عربي وإسلامي عاجل، أو القيام بخطوات فعليه لإيقاف العدوان الصهيوني البربري الوحشي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفك الحصار وفتح المعابر وإدخال المساعدات العاجلة..

إلى حكام وزعماء الجامعة العربية وزعماء العالم الإسلامي سكان غزة وأطفالها أمانة بين أيديكم، فغزة تنزف وتقصف وتحاصر، وجرحاها ينزفون ومرضاها يموتون بسبب عدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية الكافية، فهل حان الوقت لنرى منكم اليوم موقفا صارما عاجلا لإيقاف العدوان، وكسر الحصار وفتح المعابر لإدخال القوافل الإنسانية إلى غزة المحاصرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى