عربي وعالمي

تجدد القصف جنوب لبنان.. واليونيفيل يحذر من وتيرة التصعيد

تجدد القصف الإسرائيلي على مناطق حدودية في جنوب لبنان اليوم الثلاثاء، واستهدف مناطق محيبيب وبليدا وأطراف ميس الجبل التي تعرضت لقصف مدفعي، وسط قلق أممي من اتساع نطاق الصراع وأن يصبح أكثر حدة.

واستهدفت المدفعية الإسرائيلية أيضا أطراف بلدة طيرحرفا ورأس الناقورة واللبونة، وسط أجواء من الحذر سادت القطاع الغربي في الجنوب، لا سيما عند الخطوط الأمامية، وفق الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

وقالت الوكالة إن الحذر يسود المناطق بدءا من الناقورة في الساحل، مرورا بالقرى المتاخمة للأراضي الفلسطينية المحتلة في القطاعين الغربي والأوسط، وصولا إلى بلدة يارون.

من جهته أعلن حزب الله أن مقاتليه استهدفوا نقطة تمركز للجنود الإسرائيليين على الحدود مع لبنان، وأوقعوا فيها إصابات مباشر.

وأورد حزب الله في بيان مقتضب أنه استهدف “نقطة ‏تحشيد لجنود العدو قرب موقع المرج بالأسلحة المناسبة وأوقعوا فيها إصابات مباشرة”، دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتأييدا لمقاومته.

قلق أممي

ومع تجدد القصف الإسرائيلي جنوب لبنان، عبر أرولدو لاثارو القائد العام لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) عن قلقه العميق إزاء الوضع في جنوب البلاد واحتمال وقوع أعمال عدائية “أوسع نطاقاً وأكثر حدة”.

وقال لاثارو عقب لقاء مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري إن أولويات اليونيفيل الآن تتمثل في “منع التصعيد وحماية أرواح المدنيين وضمان سلامة وأمن حفظة السلام الذين يحاولون تحقيق ذلك”.

كما أضاف أن “القرار رقم 1701 يواجه تحدياً في الوقت الراهن، إلا أن مبادئه المتعلقة بالأمن والاستقرار والتوصل إلى حل طويل الأمد تظل صالحة”، في إشارة إلى قرار مجلس الأمن الدولي الذي أنهى حربا بين إسرائيل وحزب الله عام 2006.

وتابع قائد بعثة اليونيفيل قائلا “يظل دورنا المحايد شديد الأهمية لناحية إيصال الرسائل الحاسمة للحد من التوترات ومنع سوء الفهم الخطير، بهدف تجنب أي تصعيد غير مبرر”.

تفجر القصف

وتفجر قصف متبادل شبه يومي بين الجيش الإسرائيلي من ناحية وجماعة حزب الله اللبنانية وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من ناحية أخرى عبر الحدود، في أعقاب اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.

وخلال هذه المواجهات، أعيد طرح تساؤلات حول قوة قرار مجلس الأمن رقم 1701 ومدى قدرته على الاستمرار في المرحلة اللاحقة.

ويقصف حزب الله مواقع إسرائيلية من جنوب لبنان بشكل يومي. وتردّ إسرائيل بقصف قرى وبلدات غالبيتها حدودية، كما تستهدف تحركات مقاتلي حزب الله.

ومنذ بدء التصعيد، قتل 88 شخصاً في لبنان، بينهم 65 مقاتلاً من حزب الله و11 مدنياً، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس.

ونعى حزب الله كذلك سبعة من مقاتليه قضوا بضربة إسرائيلية في سوريا.

وأحصت إسرائيل من جهتها مقتل ستة عسكريين وثلاثة مدنيين منذ بدء التصعيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى