بعد ستة وخمسون عاماً من عمر الإستقلال…. أما آن لأبناء الجنوب أن يتوحدوا…؟!
كتب/منصور العلهي
ستة وخمسون عاماً مرت على دحر آخر جندي بريطاني من أرض الجنوب…
وذلك بعد عمليات فدائية وملاحم بطولية وتضحيات جسام سطرها الأجداد حتى أثخنوا في المستعمر البريطاني وأجبروه على الرحيل صاغراً ذليلاً من وطن الأحرار…
اليوم نحتفل بهذه الذكرى العظيمة وبهذا النصر المؤزر الذي حققه الأجداد…
نحتفل وفي القلب غصة وألم وحسرة… نحتفل وفي العين دمعة…!
نحتفل ونحن مشتتون متفرقون …!
نحتفل وكل حزب وكل جماعة بما لديهم فرحون…!
نحتفل بذكرى الاستقلال المجيد وشعبنا في الجنوب يعاني من الفقر والجوع والمرض…
نحتفل ومعظم ابناء هذا الشعب العظيم لايجد لقمة العيش إلا بشق الأنفس…!
وانه لمن المعيب أن نحتفل بالذكرى السادسة والخمسون للاستقلال ونحن نبحث عن المرتب الهزيل الذي لايعادل قيمة كيس السكر…!
فهل حان الوقت ليلملم أبناء الجنوب صفوفهم…؟
ويوحدوا كلمتهم…؟
ويضمدوا جراحهم…؟
ويتركوا خلافاتهم جانباً…؟
دعوة نوجهها لكافة أحرار الجنوب في الداخل وفي الشتات ليتداعوا للجلوس على طاولة واحدة ليستمع كل منهم للآخر بعيداً عن التعالي وبعيداً عن أي مصالح حزبية او تجمعات مناطقية او مشاريع لاتخدم هذا الشعب المكافح…
إجتمعوا وهدفكم الأسمى (مصلحة الشعب) لعلكم تستطيعون إنقاذ مايمكن إنقاذه..
انظروا حواليكم لتروا مليشيات الحوثي كيف تسعى لتوحيد صفوفها…؟
وانظروا يميناً ويساراً لتروا بأن من لديهم مشاريع وأهداف عظيمة يبذلون الجهود لكسب الجميع ولملمة الصفوف…!
ويكفي هذا الشعب ما مر به طوال تلك الفترة من مآسي وويلات…. يكفيه جوع وفقر وتشتت..
يكفيه تفرق وإحتراب…
وعلى كل ابناء الجنوب وأخص بالذكر القيادات السياسية والعسكرية والأمنية..
وكل وطني غيور على هذا البلد الممزق أن يوحدوا صفوفهم ويجمعوا كلمتهم ليستثمروها في صالح الشعب وأمنه واستقراره..
اجلسوا اليوم وليس الغد لتضعوا حداً لهذا العبث ولهذه الفوضى التي انهكت المواطن الجنوبي..
فهل ستفعلونها أيها الأحرار لتدخلوا التاريخ من أوسع أبوابه…؟