الخبجي: مجلس القيادة الرئاسي عاجز و الحل في حكومة تنمية للجنوب وحكومة حرب للشمال

الجنوب اونلاين|خاص:
أكد الدكتور ناصر الخُبجي، رئيس الهيئة السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي، أن مجلس القيادة الرئاسي لم يتمكن من تحقيق أي إنجاز يُذكر منذ تشكيله، مشيرًا إلى أن الخلافات بين رئيس المجلس رشاد العليمي ورئيس الحكومة عطّلت كافة مؤسسات الدولة.
وأوضح الخبجي، خلال كلمته في منتدى اليمن الدولي الثالث، أن مجلس القيادة لم يستطع حتى الآن إقرار مسودة القواعد المنظمة لنشاطه، كما أن معظم المسؤولين يرفضون العودة إلى العاصمة عدن، مما فاقم من حالة الجمود السياسي والإداري.
وأشار إلى أن المجلس لا يمتلك أي رؤية واضحة في التعامل مع مليشيات الحوثي سواء على المستوى السياسي أو العسكري أو الاقتصادي، لافتًا إلى أن رئيس مجلس القيادة قام بتجميد قرار تشكيل الوفد التفاوضي الخاص بالعملية السياسية مع الحوثيين، في خطوة تزيد من تعقيد المشهد السياسي.
وانتقد الخُبجي انفراد العليمي بالقرارات دون الرجوع إلى أعضاء مجلس القيادة، مستشهدًا بقرار تعيين سفير لليمن في ألمانيا دون موافقة بقية الأعضاء، إضافةً إلى تعطيل العديد من القرارات التوافقية داخل المجلس.
كما شدد على أن تشكيل مجلس القيادة جاء بقرار إقليمي وليس وفق رؤية يمنية محلية، مشيرًا إلى أن تردي الخدمات في البلاد مسؤولية جماعية ولا يتحملها المجلس الانتقالي الجنوبي وحده. وأضاف أن المجلس الانتقالي هو الأكثر تضررًا بحكم تواجده داخل البلاد، حيث تؤثر هذه الأوضاع بشكل مباشر على الحاضنة الشعبية للمجلس، مؤكدًا أن بعض شركاء الانتقالي في الحكومة يسعون إلى إضعاف هذه الحاضنة بشكل ممنهج.
وفي ختام حديثه، دعا الخُبجي إلى ضرورة إعطاء الجنوبيين حقهم في إدارة مناطقهم عبر تشكيل “حكومة تنمية”، بالتزامن مع تشكيل “حكومة حرب” في المناطق الشمالية المحررة، بما يضمن مواجهة التحديات القائمة بفعالية أكبر.