رآي وفكر

إبن يافع «كلد» الذي قدم روحه فداء للضالع في أشرس المعارك عام 2015م

ك / صلاح العيفري

بكل فخر وتقدير، نتذكر اليوم أحد أبطال يافع والجنوب، الشهيد المقاوم #وجدي_الكلدي اليافعي، الذي سطّر أروع ملاحم البطولة في معركة الضالع عام 2015م.

الكلدي الذي لم يهاب الموت ولم يتراجع خطوة واحدة، واجه الصعاب بشجاعة، كان من أولئك الذين قاوموا في الخطوط الأمامية.

مقاتل برفقة رجال المقاومة الجنوبية من مدينة الصمود، تقدم حتى اقتحم المعسكرات والمواقع الحيوية، منها الأمن المركزي ومعسكر عبود والدفاع الجوي، وصولاً إلى جبهات لكمة صلاح قرب سناح.

لم يكن للرصاص أن يثنيه، فكان يجلب ما يحتاجه من أرض كلد يافع ليواصل تقدمه، ويقتل العشرات من قوات العدو بين قتيل وجريح، بينهم قيادات صالح والحوثي في الضالع.

في معركة شرسة بين المقاومة والعدو، حيث تمركزت مجاميع حوثية بينهم قيادات داخل مدرسة لكمة صلاح ومحيطها، مدججين بأسلحة ثقيلة ومتوسطة.
قاوم الشهيد وجدي الكلدي لم يتخلف عن المعركة مع رفيقه الشهيد عميد الجحافي ومجموعة من أبطالنا بشجاعة وصلابة، وقضوا على كل من كان داخل المدرسة، وفي اللحظات الأخيرة، صعد الشهيد عميد الجحافي إلى سطح المدرسة ليقتل مجموعة من الحوثيين الذين كانوا خلفها، بينما تقدم الشهيد وجدي الكلدي نحو خلف السور أمام المسجد لتخليص صاحب القناصة والمعدل.

كانت هذه الخطوة الأخيرة قبل أن تسقط منطقة لكمة صلاح، لكنهم استشهدوا، الشهيد عميد على سطح المدرسة، والكلدي بين المدرسة والمسجد.

لم يكن بالإمكان سحب جثث الشهداء حينها بسبب المواجهات العنيفة والخسائر الفادحة التي ألحقت بالعدو، وبعد شهرين، تحديدا في تاريخ 8-8-2015م تقدمت قوات المقاومة البطلة نحو منطقة سناح، حيث تم العثور على جثث الشهيد الكلدي ورفيقه الشهيد عميد.

لقد كانت #كلد سنداً للضالع في أحلك الظروف، وقدمت رجالًا شجعاناً من أبنائها ليقفوا جنباً إلى جنب مع إخوانهم في #الضالع.

رحم الله الشهداء وأسكنهم فسيح جناته، وجعلنا من حُماة الأرض والعرض على دربهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى