اخبــار محليـة

كواليس الاتفاق السري.. بين الحوثيين وأميركا

أعلنت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثيين في اليمن جاء نتيجة محادثات سرية جرت الأسبوع الماضي بوساطة سلطنة عمان، قادها الدبلوماسي الأمريكي تيموثي ويتكوف.

في السياق، أكدت مصادر مطلعة، أن الحوثيين التزموا، خلال هذه المحادثات، بالسماح بمرور السفن التجارية عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، باستثناء السفن الإسرائيلية، وذلك مقابل وقف الغارات الأمريكية التي استهدفت مواقعهم خلال الأشهر الماضية.

جاء ذلك بعد إعلان مفاجئ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، أكد فيه أن الولايات المتحدة ستوقف الضربات الجوية فورًا ضد الحوثيين، مشيرًا إلى أن الجماعة أبلغت واشنطن بأنها “لا ترغب في القتال بعد الآن”.
كشفت مصادر مطلعة عن تطورات حاسمة في ملف الصراع بالبحر الأحمر، مؤكدة أن جماعة الحوثي أوقفت عملياتها العسكرية التي تستهدف السفن الأمريكية في المنطقة قبل سبعة أيام كاملة.
وأوضحت المصادر، في تصريحات خاصة، أن هذا القرار المفاجئ جاء بناءً على توجيهات مباشرة وعاجلة من إيران، الحليف الأبرز للحوثيين في المنطقة.

وأشارت المصادر إلى أن قيادة جماعة الحوثي بادرت بإبلاغ الإدارة الأمريكية بقرار وقف الهجمات عبر قنوات دبلوماسية بوساطة سلطنة عمان.

ووفقًا للمعلومات الواردة، اشترط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استمرار هذا التوقف لعدة أيام قبل أن يقدم على خطوة مماثلة تتمثل في وقف الغارات الأمريكية على مواقع الميليشيا في المحافظات الشمالية اليمنية.
و أعلن ترامب اليوم عن “استسلام” جماعة الحوثي، مؤكدًا تلقيه تأكيدات بأن الجماعة أبلغت الولايات المتحدة رسميًا بنيتها التوقف عن شن أي هجمات جديدة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وعلى إثر هذه التطورات، أعلن ترامب عن قراره بتعليق الحملة العسكرية الجوية الأمريكية ضد الحوثيين بشكل مؤقت.

من جهتها، أكدت مصادر مقربة من جماعة الحوثي صحة هذه الأنباء، مشيرة إلى أن قرار قيادة الجماعة بوقف العمليات العسكرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب جاء بالفعل استجابة لتوجيهات إيرانية طارئة.

ولفتت المصادر إلى أن تعليق واشنطن لغاراتها الجوية يبقى مرهونًا بالتزام الحوثيين المستمر بوقف أي تهديدات أو هجمات بحرية في المستقبل القريب.

وتثير هذه التطورات تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء التحرك الإيراني المفاجئ، وتأثيره المحتمل على مستقبل الصراع في اليمن والوضع الأمني في الممرات المائية الحيوية.

كما يبقى الترقب سيد الموقف لمعرفة مدى التزام الحوثيين بوعودهم وما إذا كان تعليق الضربات الأمريكية سيتحول إلى وقف دائم للعمليات العسكرية.

وكان قد أمر الرئيس دونالد ترمب الجيش الأميركي بشن عملية حاسمة وقوية ضد الحوثيين في اليمن، في خطوة أعادت التوترات في البحر الأحمر، وقال حينها: “لن نتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأميركية”.
وأجرت القيادة المركزية الأميركية بسلسلة من العمليات “تتألف من ضربات دقيقة ضد أهداف الحوثيين المدعومين من إيران في جميع أنحاء اليمن للدفاع عن المصالح الأميركية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى