هذيان تحت حريق الكهرباء هذيان رقم 6 «الأفاعي المتلونة..والراعي الأحمق»

بقلم / د. صبري عفيف العلوي
تابعنا الخطاب الرومانسي الذي دأبت عصابات 7/7 تردده على مسامعنا منذ أن سقطت سلطتهم الفعلية في صنعاء وصاروا مشردين منفيين في عدن. أيتها الأفاعي المتلونة، نحن نعرفكم جيدًا، نعرفكم أكثر مما تعرفون أنفسكم. شعبنا في الجنوب اكتوى بنيرانكم وحربكم وفسادكم وظلمكم، وأنتم أيها الأفاعي السامة كنتم وما زلتم أحد أركان العصابة العميقة التي نكلت بشعبنا طوال ثلاثة عقود ونيف. ليس لدينا ذاكرة مثقوبة شعبنا لم ينسى محرقة المعجلة ولم ينسى حرب الأيام التي أشعلت نيرانها وأدرتها أنت مباشرة يازعيم كهنة المعبد اليمني، وكذلك أشرفت أنت مباشرة على القتل والسجن والتعذيب والتنكيل لنشطاء قضية شعب الجنوب. أنت أيها المجرم الخشن من نصبت المحاكم الجزائية المتخصصة لمحاكمة قيادات ونشطاء الحراك،، وكذلك المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء. لقد أسميتها حينها المحاكم الجزائية المتخصصة بمكافحة الإرهاب، بينما لم تحكم على إرهابي واحد من أتباعك الذي أشرفت أنت مباشرة على تهريبهم من سجونهم المشددة. أبقيت تلك المحاكم الجزائية المتخصصة لنشطاء الحراك الجنوبي والصحافة والإعلام الجنوبيين. ولن تكن عن محاكمة المناضل البطل الشهيد هشام باشراحيل، عميد صحيفة الأيام الجنوبية العدنية الحرة. أنا كاتب هذه السطور شاهد عيان على جريمتك تلك. وتحت إشرافك كانت الحرب والسجن والمحاكمة. وحين تظهر في اليوم المشؤوم لشعب الجنوب وتتحدى إرادته بخطاب ساذج وكلام بهلواني ملغوم، أنت كنت صادقًا بما قلت في ظاهر حديثك. كان يتوجب عليك أن تحترم إرادة تلك النساء الجنوبيات اللاتي يطالبنك ببصيص نور ولو ست ساعات ليخفف عنهن لهيب الصيف الحارق.
تبًا لك وتعسًا لمن أحياك بعد أن صرت رميما.. لن ألومكم يا شباه الرجال، فأنتم كنتم وما زلتم أعداء لشعبنا وقضيتنا ما دامت الأرض.. اللوم والعتاب على من فوضناه أمرًا وجدد له عهدًا.. حين ترك الحبل ممدودًا وصيركم من ثعالب مشردة إلى أسود هادرة.. ومن أين من فوهة بركان صيرة… لا نامت أعين الجبناء والمنبطحين.”