رآي وفكر

حملات التضليل ضد النساء خطر متزايد وحقوقهن يتجلى بأهمية الوعي الإعلامي

بقلم / منال شايان

حملات التضليل على النساء هي ظاهرة خطيرة تستهدف تشويه صورتهن وتقليل شأنهن في المجتمع. هذه الحملات غالبًا ما تنتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي وتستغل المعلومات المغلوطة لتشويه سمعة النساء والتقليل من تأثيرهن. ويُعد غياب الوعي لدى المتسببين في هذه الحملات السبب الرئيسي لهذه الظاهرة، يليه سبب آخر وهو رفض المجتمع لتفوق المرأة وتميزها، وأيضًا التمييز الجنسي السائد الذي يهدف إلى التقليل من شأن المرأة.

تؤثر هذه الحملات المضللة على النساء بشكل سلبي؛ حيث تؤدي إلى انتهاك حقوق النساء، وتؤثر سلبًا على صحتهن النفسية، وتفقدهن ثقتهن بأنفسهن، وتكرس الصور النمطية التي تحد من تمكين المرأة.

يلعب الإعلام دورًا محوريًا في تسليط الضوء على قضايا النساء بموضوعية وشفافية، مما يسهم في مواجهة التضليل ودعم دورهن في بناء مجتمعات أكثر وعيًا. كما تؤكد الدكتورة سهام البغدادي أن الإعلام يلعب دورًا كبيرًا في تشكيل تصورات المجتمع حول المرأة، ويمكن أن يساهم في ترسيخ مفاهيم غير عادلة عن دور المرأة وقدراتها.

وللتعليم والتوعية أهمية كبيرة في مواجهة حملات التضليل ضد النساء. وتؤكد أيضًا الدكتورة ميرال صبري، رئيسة برنامج الإعلام والاتصال بفرع جامعة إيست لندن، أن تعزيز الوعي بمخاطر التضليل الإعلامي يسهم في خلق بيئة أكثر شفافية وعدالة.

تتطلب حماية النساء من التضليل الرقمي تعاونًا بين الأفراد ومنصات التواصل الاجتماعي لذلك يجب أن نعمل معًا لتعزيز السلامة الرقمية والتصدي للعنف الرقمي

لهكذا ينبغي توعية النساء والفتيات بمخاطر التضليل الإعلامي وكيفية التحقق من صحة المعلومات و العمل على حماية حقوق النساء الفردية وتمكينهن في المجتمع و تقديم الدعم النفسي للنساء اللاتي يتعرضن لحملات التضليل لتعزيز ثقتهن بأنفسهن ومن المهم أن تدرك كل امرأة أن سلامتها الرقمية والنفسية والجسدية أولوية، ولا يجب الخوف من التبليغ عن التضليل أو الاستهداف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى