تعز.إستمرار إلاحتجاجات الغاضبة – ” تنديدآ” بتردي الأوضاع الخدمية و المعيشيةوتفشي الفساد.

الجنوب أون لاين ـ تعز ـ خاص
تصاعدت حالة الغضب الشعبي في مدينة تعز صباح اليوم الأحد ، حيث نظمت العشرات من النساء وقفة إحتجاجية أمام المقر المؤقت للسلطة المحلية في شارع جمال، تنديدًا بتدهور الأوضاع الخدمية و المعيشية.، و تفشي الفساد،.
وفي الوقفة النسوية رفعن المشاركات لافتات تطالب بتوفير الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها الكهرباء والمياه والتعليم والصحة، إلى جانب تحسين الأجور، مؤكدات أن الصم الرسمي تجاه معاناة المواطنين في تعز لم يعد مقبولًا.
اللافتات التي رُفعت خلال الوقفة كشفت عمق السخط الشعبي، إذ كُتب على بعضها: “أنقذوا تعز من العطش”، ونبحث عن الماء في زمن الدولة الغائبة.
وأكدن المحتجات أن الأزمة تجاوزت حدود المعقول، وأصبحت تهدد الصحة العامة والاستقرار المجتمعي، في ظل استمرار تجاهل الجهات المختصة لمطالبهم.
ويعيش سكان تعز منذ سنوات أزمات متفاقمة، لكن الأسابيع الأخيرة شهدت انهيارًا شبه كامل في خدمات المياه، حيث انقطعت الإمدادات عن معظم أحياء المدينة، ما أجبر المواطنين على شراء المياه من صهاريج خاصة بأسعار مرتفعة تفوق قدراتهم المعيشية. وقد أدى ذلك إلى معاناة مضاعفة للفئات الأكثر فقرًا، في وقت تتدهور فيه الأوضاع الاقتصادية بشكل عام.
المشاركات في الوقفة اعتبرن أن السلطة المحلية اكتفت بإطلاق الوعود دون تنفيذ، مؤكدات أن المعاناة اليومية مع انعدام كافة الخدمات تُقابل بإهمال فاضح، وانعدام الشعور بالمسؤولية، في حين تتزايد التحديات الصحية والبيئية بفعل استمرار الأزمات .
وحذّر ناشطون ومراقبون من أن تجاهل هذه المطالب قد يؤدي إلى انفجار شعبي أوسع، خاصة في ظل ما وصفوه بـ”التراخي المؤسسي المزمن”، مؤكدين أن مشكلة المياه لم تعد مجرد أزمة خدمات، بل تحوّلت إلى تهديد وجودي واستقرار اجتماعي في واحدة من أكثر المحافظات اليمنية تضررًا بفعل الحرب والحصار.
وفي ختام الوقفة، وجّهن المحتجات دعوة صريحة لمجلس القيادة الرئاسي لتشكيل لجنة حكومية تتولى الإشراف على معالجة كافة الازمات الخانقة في المدينة وفي مقدمتها أزمة المياه ومحاسبة الجهات المقصّرة ، محذّرات من تصعيد الحراك الشعبي في حال استمرار التخاذل الرسمي أمام هذه الكارثة الإنسانية.