الخبجي: الجنوب لن يقبل بأي عملية سياسية تُقصيه.. والمرجعيات القديمة سقطت فعلياً

الجنوب أون لاين -خاص
أكد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الدكتور ناصر الخليجي، أن أي سلام عادل ومستدام في اليمن يبدأ من معالجة جذور الأزمة، وفي مقدمتها قضية الجنوب التي وصفها بأنها “مفتاح أي انتقال سياسي ناجح”.
وقال الخليجي إن دعوة مجلس الأمن إلى وقف الحرب وتهيئة الظروف للعملية السياسية تمثل خطوة إيجابية، لكنه شدد على أن الانتقال السياسي لا يمكن اختزاله في مبادرة مجلس التعاون الخليجي أو مخرجات الحوار الوطني لعام 2013، معتبراً أن تلك المرجعيات “لم تعد تعكس حقائق الواقع الجديد، ولا تقدّم حلولاً عادلة لقضية شعب الجنوب”.
وأشار الخليجي إلى أن التحولات التي فرضتها سنوات الحرب، خصوصاً في الجنوب، تستدعي إطاراً سياسياً مُحدَّثاً يضمن تمثيل الجنوب كطرف رئيسي في أي مفاوضات مستقبلية، ويكفل لشعبه حق تقرير مصيره السياسي بإرادته الحرة.
وأكّد أن “السلام الحقيقي لا يُبنى على تجاوز إرادة الشعوب أو تجاهل الحقائق على الأرض، بل على مسار سياسي واقعي يعالج قضية الجنوب معالجة عادلة، ويؤسس لعلاقة سلام مستقرة بين الجنوب والشمال”.
ولفت الخليجي إلى أن تجاهل مجلس الأمن للقرار 2216 في بيانه الأخير يُعد دلالة على انتهاء صلاحية المرجعيات القديمة للحل، مشدداً على ضرورة بناء إطار تفاوضي جديد يعكس التطورات الميدانية وتطلعات شعب الجنوب.
واختتم بالتأكيد على انفتاح المجلس الانتقالي الجنوبي على أي عملية سياسية “مسؤولة” تضمن حق شعب الجنوب في تقرير مستقبله واستعادة دولته، بما يؤدي إلى سلام عادل ومستدام لكل الأطراف.




