مستقبل المفاوضات السياسية في بلادنا: أمل حقيقي أم مجرد شعارات؟

الجنوب أولاين|كتب.. نادية الماس
منذ سنوات والبلد يعيش على وقع جولات متكررة من المفاوضات والحوارات، تبدأ بتصريحات متفائلة وتنتهي بخيبة أمل جديدة. وبين كل جولة وأخرى، يبقى المواطن هو الخاسر الأكبر، يتجرع أزمات الاقتصاد والأمن والخدمات.
اليوم، يتساءل كثيرون: هل هذه المفاوضات تحمل في طياتها مشروع سلام حقيقي، أم أنها مجرد أوراق ضغط سياسية تستخدمها الأطراف لكسب مزيد من الوقت والنفوذ؟
التجارب السابقة أثبتت أن غياب الإرادة الوطنية الصادقة، وتدخل المصالح الإقليمية والدولية، جعلت من الحل السياسي معادلة معقدة. ومع ذلك، لا يزال الأمل موجودًا في أن تجد القوى الوطنية طريقًا للتوافق، بعيدًا عن لغة السلاح ومنطق القوة.
السلام في البلد لن يتحقق بالاتفاقيات المكتوبة فقط، بل بترجمتها إلى واقع يلمسه المواطن في حياته اليومية: كهرباء مستقرة، رواتب منتظمة، وأمن يطمئن به الناس في بيوتهم وشوارعهم.
يبقى السؤال: هل تتجه الأطراف المتصارعة إلى سلام يُبنى على مصالح الشعب، أم أننا أمام فصل جديد من الشعارات الفارغة؟؟